الأربعاء، 09 نوفمبر 2022 - 07:26 م

لفت نظرى فى حديث فيتوريا مع لاعبى المنتخب تركيزه وتشديده على إعلاء مصلحة المنتخب على الإنتماءات والأهداف الشخصية وأنه لن يسمح بأية أزمات داخل أى تجمع للفريق..هذا تقريبا يتكرر  مع المدربين الخواجات الذين فى الأصل لاينشغل بالهم بهذه التوصيات لو دربوا منتخبات أوروبية..

يعنى لن يأتى مثلا مدرب إنجلترا ليجلس مع اللاعبين ويجعل معظم كلامه عن ركن انتماءاتهم على جنب والتفكير فى إنجلترا..

وهذا يدل على أن الخواجات يعرفون الشرخ الكبير الذى تعانى منه الكرة المصرية وهو تعظيم قدر الأندية فوق قدر المنتخبات..

هذا الشرخ الذى جعل اتحاد الكرة نفسه أضعف من الأهلى والزمالك وجعل الجمهور لاينتظر بشغف مباريات المنتخب بقدر ماينتظر مباريات الأندية حتى الإعلام تشعر بنبضه وسخونته أكثر مع الأندية..

الناس تأخذ الظاهرة ببساطة بينما هى معقدة ومؤذية بدليل أن انجازات المنتخبات أقل بكثير من انجازات الأندية قاريا وبدليل أن تأهلنا لكأس العالم يبدو كما لو كان صعودا إلى القمر..

الكرة عندنا مثل كثير من الظواهر الاستثنائية الأخرى فى المجتمع والتى لامثيل لها فى الخارج..

إلا أن أغرب الاستثناءات أننا اعتدنا عليها فأصبحت دستورا وقانونا والاقتراب منها لحلها انتحارا..