الشيخ أبو العينين شعيشع
الشيخ أبو العينين شعيشع


الشيخ أبو العينين شعيشع قارئ الروضة الشريفة ورائد التلاوة بالعصر الذهبي

حماده لملوم

الجمعة، 11 نوفمبر 2022 - 11:36 ص

الشيخ أبو العينين شعيشع  أحد عباقرة المقرئين ورائد من رواد التلاوة في العصر الذهبي لقارئي القرآن الكريم في مصر، قرأ في الروضة الشريفة‏‏ والحرم المكي‏ وفي أهم مساجد العالم‏ في ضيافة الملوك والرؤساء‏،‏ فكرموه جميعا‏‏ ومنحوه الأوسمة‏‏ لكنه لم ينس لحظة أنه خادم للمصحف الشريف.

هو من مواليد سنة 1922 بمركز "بيلا" محافظة كفر الشيخ، وذات مرة سمعه الشيخ يوسف شتا، شيخ الكتاب وقتها وهو يدندن مع الأطفال بالقرآن، فتنبأ له بمستقبل عظيم، وفي المدرسة كانوا ينتدبونه لتلاوة بعض آيات من القرآن في المناسبات، وكان محاطاً من الجميع بالتشجيع والتعاطف مع صوته، ولما بلغ الرابعة عشرة من عمره ذاعت شهرته في بلده كفر الشيخ والبلاد المجاورة.

اقرأ أيضا: شروط محمد عبد الوهاب ليقوم ببطولة فيلم

وفي عام 1939 دُعي الشيخ شعيشع لإحياء مأتم الشيخ الخضري من كبارالعلماء، وكانت تربطه به صلة مصاهرة، فلما حضر الليلة وكان موجوداً بها الشيخ عبد الله عفيفي وكان شاعراً، بالإضافة إلى كونه إمام الملك في ذلك الوقت، طلب أن يقدمه للإذاعة، فذهب الشيخ أبو العينين شعيشع لمقابلة سعيد لطفي باشا مدير الإذاعة المصرية، وكذلك مستر فيرجسون المديرالإنجليزي، وحدد له يوم الامتحان أمام لجنة مكونة من كبار العلماء منهم: الشيخ أحمد شوريت، وإبراهيم مصطفى عميد دار العلوم، والشيخ المغربي والأستاذ مصطفى رضا مدير معهد الموسيقى، وفي ذلك الوقت كانت الإذاعة متعاقدة مع الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الفتاح الشعشاعي، وتم التعاقد معه أيضا، وكان يعد أصغر قارىء للقرآن، إذ كانت سنه سبع عشرة سنة.

ويعد الشيخ أبو العينين شعيشع أول قارىء للقرآن الكريم يسافر إلى الدول العربية، وذلك فى عام 1940م بدعوة من إذاعة الشرق الأدنى ومقرها فلسطين، فتعاقدت معه لمدة ثلاثة أشهر، وكان يقرأ قرآن صلاة ظهر الجمعة من المسجد الأقصى وتنقلها إذاعتا الشرق الأدنى والقدس على الهواء مباشرة.


وفي عام 1952 استدعته الإذاعة المصرية ليقوم بتكملة أشرطة الشيخ محمد رفعت بعد وفاته ، وكان الشيخ أبو العينين في ذلك الوقت يرتدي الكاكولا والطربوش، مخالفاً بذلك الزي التقليدي للمشايخ القراء ولكنه اضطر إلى خلع الطربوش عندما زار تركيا، حيث أنه في بداية الستينات أصيب الشيخ بمرض خطير أثر على أحباله الصوتية فلم يستطع القراءة، ولكن الشيخ استطاع بالصبر والتوكل على الله أن يهزم المرض، وعاد إلى القراءة من جديد، وكان يسافر كل عام إلى الخارج ليقرأ في ليالي رمضان المبارك في كثير من بلدان العالم الإسلامي، كما  كان للشيخ جولات واسعة في ريف مصر لاكتشاف المواهب الجديدة .

توفي عام 2011 بعد أن ترك إرثاً ضخما من التسجيلات القرآنية الخالدة في الماضي الجميل الذي عاشه المصريون وسعدوا به.


المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة