محمد قناوي
محمد قناوي


محمد قناوي يكتب: القاهرة السينمائى.. والتحديات

محمد قناوي

الجمعة، 11 نوفمبر 2022 - 05:50 م

لا شك أن خروج الدورة الـ 44 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى والتى تنطلق غداً - الأحد - تمثل قمة التحدى لصُناع المهرجان بداية من رئيسه الفنان الكبير «حسين فهمى» والعائد لرئاسة المهرجان بعد غياب 20 عاما، ويحمل داخله أحلاماً وطموحات كبيرة لإحداث نقلة نوعية وفنية للمهرجان على كافة المستويات، ومرورا بمدير المهرجان الجديد المخرج أمير رمسيس، والقادم من خمس دورات ناجحة لمهرجان الجونة السينمائى كمدير فنى، ولديه رغبة فى تحقيق نجاحات أكبر من التى حققها فى السابق من خلال مهرجان من الفئة «A» على مستوى العالم، ومرورا بكل أعضاء المكتب الفنى والمبرمجين والإداريين والمركز الإعلامي، ووصولا لأصغر شخص فى منظومة المهرجان، فالجميع يعمل منذ عدة شهور من أجل خروج الدورة الجديدة فى أبهى صورها، رغم الظروف العالمية والأزمة الاقتصادية التى اجتاحت العالم شرقه وغربه جراء الحرب الروسية الأوكرانية والتى إنعكست بشكل كبير على إقتصاديات العالم، ومنها بالتأكيد الدولة المصرية، ولكن صُناع المهرجان واجهوا هذه الظروف بثبات كبير، رغم أنهم صُدموا  فى البداية لعدم حماس بعض الرعاة والممولين للمهرجان هذا العام، ولكن استطاعت ادارة المهرجان ممثلة فى رئيسه «حسين فهمى» فى استقطاب بعض الرعاة الجدد مثل «بنك مصر» وهو بنك وطنى، أسسه الإقتصادى المعروف «طلعت حرب» الذى أسس لصناعة السينما المصرية فى القرن الماضى، بالإضافة إلى بعض الرعاة الآخرين، ولأن الحق لابد أن يرد لأصحابه فلابد أن يعلم الجميع أنه لولا المساندة القوية من وزيرة الثقافة السابقة د. إيناس عبد الدايم، وقيامها برفع قيمة ميزانية المهرجان عن السنوات السابقة قبل مغادرتها كرسى الوزارة، وهو الوعد الذى قطعته على نفسها عندما كلفت الفنان حسين فهمى برئاسة المهرجان فى مارس الماضي، ولولا ما فعلته «د.إيناس» لتعرض المهرجان لأزمة مالية شديدة لا يعلم نهايتها إلا الله .

تنطلق غدا الأحد الدورة الـ 44 من عمر المهرجان وهى محملة ببرنامج فنى غيرمسبوق وأفلام فى عروضها العالمية والدولية والشرق أوسطية والإفريقية الأولي، وبرمجة لفعاليات ومنصة لدعم أفلام ما قبل الإنتاج وبعده، تليق باسم مهرجان القاهرة السينمائى رغم الظروف العالمية المحيطة ولكن كما يقولون «الشاطرة تغزل برجل حمارها» فقد غزل الشُطار دورة تضاف إلى الدورات المتميزة للمهرجان الأكبر والأهم فى المنطقة .

نقطة أخيرة: رجال الأعمال الذين دعموا المهرجان فى الدورات السابقة وانسحبوا هذا العام أحب أن اذكرككم أن المهرجان يحمل اسم الدولة المصرية وليس شخاص، وعليكم إعادة النظر فى رؤيتهم للمهرجان وضرورة دعمه فى السنوات القادمة .


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة