الجمعة، 11 نوفمبر 2022 - 06:53 م

من المؤكد أن استضافة وتنظيم مصر لقمة مؤتمر المناخ كوب 27 والذى يشارك فيه قادة رؤساء وحكومات ووفود من 197دولة، تعد داعمة للدور الذى تلعبه مصر كلاعب أساسى فى الأحداث الجارية على المسرح الدولى.

ولكن أهم ما استوقفنى خلال المؤتمر هى دعوة الرئيس السيسى لايقاف الحرب الروسية الأوكرانية الامر الذى يعكس استشعار مصر للسيناريوهات القادمة التى تنتظر العالم إذا ما ظلت نيران هذه الحرب مشتعلة.

صوت العقل والسلام الذى انطلق من شرم الشيخ مدينة السلام يمثل دعوة استباقية لإنقاذ العالم من مجاعات وكوارث وفقر إذا ما استمرت هذه الحرب التى يبدو من سير أحداثها أنها بلا رابح وأن الخاسر الوحيد هو اقتصاديات الدول الصغرى التى لم تعد قادرة على تحمل فاتورة هذه الحرب .

إن كوب 27 لم يكشف فقط عن قضايا وكوارث بيئية تنتظر العالم إذا لم يتحرك لحلها ولكنه كشف أيضاً عن كوارث إعلامية واختراقات وتلوث وتربص للإعلام الغربى ضد مصر والذى يدعى المصداقية والحيادية.

مصادفة شاهدت بعض التقارير الاعلامية التى تبثها شبكة يورو نيوز عن قمة المناخ والتى تركت الحدث الأعظم وركزت كاميراتها على توافه الأمور ولولا إننى رأيت بعينى شعار الشبكة لاعتقدت إننى اشاهد إحدى قنوات جماعة الإخوان الإرهابية.