الأحد، 13 نوفمبر 2022 - 05:39 م

في خضم الحرب العالمية الثانية ، سقط جندي بريطاني شاب على رأسه في حب فتاة فرنسية أثناء وجوده في مسقط رأسها الصغير.

ووسط أهوال الحرب ترك الجندي الذي يدعي "ريج باي" صورة له مع الفتاة التي تدعي "هوجيت" تعبيراً عن شكره لها بعد تناولها ساندويتش مربي معه، وبعد ذلك تقدم إلى فرنسا مع احتدام الحرب العالمية الثانية.

وتقابلوا الاثنين بالصدفة وسط أهوال الحرب بالقرب من شواطئ نورماندي وبعد أسابيع قليلة انتهت الحرب، وافترق الاثنين ولكن الذكرى استمرت مدى الحياة، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة بي بي سي الأمريكية.

والتقى ريج وهوجيت مجدداً، بعد ما يقرب من 80 عامًا في دار الرعاية الخاصة بها في شمال فرنسا.

يقول سائق الشاحنة العسكرية ريج ، متذكرًا: "شاحنة صغيرة يقودها شاب يُدعى جوردي وقدم لنا علبة كانت بها شريحة من الخبز ، ووضع السمن بفرشاة الرسم وكان لدينا أيضًا بعض المربى الأحمر".

واضاف: "لقد أوقفتِ شاحنتي ثم نظرت إلى الأعلى وكانت هناك فتاة تقف أمامي كانت ترتدي فستانًا أبيض وتحدق في وجهي وفكرت في ما تحدق به.نظرت إلى الأسفل وكان الخبز. لذلك قدمت لها الخبز".

وتابع: " لا اتذكر وهي تتناول الخبز ، لكنه اتذكرها عندما ركضت عبر ساحة القرية ودخلت الكنيسة، ولم أرها بعد ذلك".

أجابت هوجيت ، البالغ من العمر الآن 92 عاما ، مبتسما: "من الجيد رؤيتك مرة أخرى بعد هذا الوقت الطويل، ولقد تقدمنا ​​في السن لكننا ما زلنا على حالنا".

كانت هذه فرصة لريج ، الذي سافر من غرب ويلز ، للتعريف عن نفسه بشكل صحيح ، حيث كانت مواجهتهما العابرة في صيف عام 1944 عندما كان في العشرين من عمره وكان هوجيت في الرابعة عشرة من عمره واستمر بضع ثوانٍ فقط.

واحتفل ريج بعيد ميلاده التاسع والتسعين في ذكرى الأحد، ولم تكن مجرد صورة بالأبيض والأسود لهوجيت خارج الكاهن الفرنسي هي التي ظلت قريبة من ريج طوال هذا الوقت ، بل كان الأمل في تعقبها يومًا ما.

وأضاف ريج ، وهو من ميناء بيري في كارمارثنشاير: "طوال هذه الفترة كانت لها أثرًا كبيرًا في حياتي".

كان ريج ، الذي توفيت زوجته عن 72 عامًا ميروين في عام 2015 ، قد حاول تعقب هوجيت من قبل بمساعدة ابنه الوحيد ، لكنهم فشلوا.

هذه المرة ، بمساعدة تاكسي المحاربين القدامى ، تمكن ريج مرة أخرى من مشاركة شطيرة المربى مع هوجيت عندما التقي بها مرة أخري ، وهي الآن أم لثلاثة أطفال. قال هوجيت وهي تسلمه الصورة القديمة الباهتة: "أملك هذا منذ 78 عامًا".