الرئيس الأمريكى جو بايدن
الرئيس الأمريكى جو بايدن


تعهدات« بايدن» بين الواقع والتحديات

الأخبار

الأحد، 13 نوفمبر 2022 - 07:29 م

ناشد الرئيس الأمريكى جو بايدن، الدول لبذل المزيد من الجهد لمعالجة حالة الطوارئ المناخية، ووجه خلال كلمته بقمة شرم الشيخ العديد من الرسائل والتي جاء أبرزها، لقادة العالم لم يعد بإمكانهم التذرع بالجهل، وأن الوقت لمواجهة الأزمة بدأ ينفد، مؤكدًا أن الاقتصادات الكبرى الأخرى بحاجة إلى تصعيد لتجنب حدوث انتهاك كارثى لـ 1.5 درجة مئوية فى الاحتباس الحرارى.

بالإضافة إلى أن العالم فى «لحظة محورية» فى مكافحة أزمة المناخ.فى نفس الوقت حذر العلماء من أن العالم يتجه نحو مستويات كارثية من الاحتباس الحرارى، مع استمرار عدم انخفاض الانبعاثات بالسرعة الكافية لتجنب موجات الحر الشديدة وحرائق الغابات والجفاف والتأثيرات الأخرى لأزمة المناخ.. وخلال COP27 أكد بايدن، أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة البلدان النامية التى تضررت بشدة من التأثيرات المناخية.


واستخدم بايدن الخطاب لكشف النقاب عن عدد من الإجراءات الجديدة، بما فى ذلك خطة لخفض انبعاثات الميثان فى الولايات المتحدة، ودعم أنظمة الإنذار المبكر الجديدة لكوارث الطقس القاسية فى إفريقيا، واتفاق لدعم مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الجديدة فى مصر.


التعهد البارز الذى قطعه بايدن هو خطة لتقليل غاز الميثان، وهو غاز دفئ قوى يتسرب بشكل روتينى من عمليات التنقيب عن النفط والغاز، وحرق الغاز نفسه ومن الزراعة، ولا يدوم الميثان فى الغلاف الجوى لفترة طويلة مثل ثانى أكسيد الكربون.

ولكنه يحبس حرارة أكثر 80 مرة، فى المتوسط، فى العشرين عامًا التى تلى انبعاثه.. ووفقًا لبيل هير، الرئيس التنفيذى لتحليلات المناخ قد يتسبب عدد كبير من مشاريع الغاز الجديدة فى الولايات المتحدة، والتى وافقت عليها الحكومة الفيدرالية، فى زيادة انبعاثات الميثان بنسبة 500 ٪ فى العقد حتى عام 2030 إذا استمرت جميع التطورات المخطط لها.


لكن وكالة حماية البيئة الأمريكية تقول ان المعايير المعززة ستساعد حديثًا فى خفض انبعاثات الميثان بنسبة 87٪ بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2005، من خلال لوائح جديدة للحد من حرق الغاز وتسرب الميثان من مضخات النفط والغاز.


ويرى المراقبون أن الولايات المتحدة لم تقدم بعد أى مكان قريب من مستوى تمويل المناخ الذى يناسب دورها كقوة اقتصادية عظمى فى العالم وأكبر مصدر لتلوث الكربون فى التاريخ. حتى مبلغ 11 مليار دولار الذى وعدت به الولايات المتحدة بالفعل لدعم البلدان النامية التى دمرتها العواصف والحرائق والجفاف الناجم عن المناخ، والتى اعترف كيرى بأنها ليست كافية، غير مؤكد بالنظر إلى التركيبة المحتملة للكونجرس.


قضية «الخسائر والأضرار»-الأموال المخصصة للإصلاح وإعادة الإعمار التى تدفعها الدول الغنية للدول الفقيرة التى تعانى من هدرلا مفر منه بسبب أزمة المناخ-تم إدراجها على جدول الأعمال فى مؤتمر COP27 لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إن المناقشات حول أى نوع من آلية التمويل يمكن أن يستغرق عامين آخرين.


قال نشطاء من جميع أنحاء العالم فى COP27 إن الولايات المتحدة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، لكن من المتوقع أن ترتفع انبعاثات تدفئة الكوكب فى الولايات المتحدة بنحو 1.5٪ هذا العام، بسبب زيادة استخدام الغاز وانتعاش السفر الجوى بعد جائحة كوفيد.. وقد أعلن المبعوث الأمريكى للمناخ، جون كيرى، فى قمة المناخ COP27 إطلاق خطة لتعويض انبعاثات الكربون تساعد الدول النامية فى تسريع التحول من استخدام الوقود الأحفورى بمصادر طاقة متجددة.


وأطلق كيرى مبادرة تسريع التحول نحو الطاقة النظيفة التى تهدف لأن تكون محفزا لجمع رأس مال خاص لتسريع هذا التحول فى البلدان النامية من خلال بيع أرصدة الكربون «عالية الجودة» للشركات التى تحاول إنتاج انبعاثات الكربون الخاصة بها «صافى الانبعاثات صفر».


لكن الخطة واجهت مقاومة شديدة من الجماعات البيئية وخبراء المناخ، الذين قالوا أنها ستمنح الملوثين ترخيصًا لمواصلة التلوث، حيث يرى الخبراء فى أسواق الكربون التفافا على هدف تحقيق صفر من الانبعاثات، فبدلا من الوصول لصفر حقيقى من الانبعاثات، يتم تحقيقه بشكل وهمي، عن طريق شراء أرصدة الكربون، وهذا لن يفيد كوكب الأرض، ويساعد المتسبب فى التلوث على التنصل من المسؤولية نظير الأموال التى يدفعها.

اقرأ ايضا | اليونان تطرح أول قانون لمكافحة أزمة المناخ


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة