صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

لحظة فارقة

صالح الصالحي

الأربعاء، 16 نوفمبر 2022 - 07:34 م

لم يكن اختيار مصر لشعار (قمة المناخ COP27) "لحظة فارقة" من سبيل المصادفة، وإنما هو رسالة للعالم تتخطى الإنذار والتحذير لما وصل إليه حال التغير المناخى والذى وصل معه الأمر لمراحل متقدمة من الآثار السلبية التى غيرت شكل الحياة على كوكب الأرض، ومعه أصبح لمصر نصيب من هذا الشعار الذى جاء وسط ظروف اقتصادية يمر بها العالم ومن بينها مصر بتنظيم قمة عالمية حملت إنجازات وحلولاً لقضايا مناخية، استطاعت مصر الخروج بنتائج موضوعية وشاملة مستندة إلى قواعد تتناسب مع التحدى القائم على النواحى العلمية لتسريع العمل المناخى عن طريق الحد من الانبعاثات وزيادة جهود التكيف وتعزيز تدفقات التمويل للدول الأفريقية والنامية.

لحظة فارقة:  تصنعها مصر بتنظيم وإدارة واستضافة قمة عالمية على أعلى مستوى بشهادة كل الدول والمنظمات والهيئات العالمية التى أتت ورأت بعينيها حجم النجاح والإنجاز الذى تحقق على أرض مصر.

لحظة فارقة:  لم تستطع الأمور التافهة التى أثيرت على هامش هذا التجمع العالمى، والتى حاولت دون جدوى أن تعكر صفو نجاح هذه القمة.

لحظة فارقة:  كشفت للعالم كله حجم التمكين المصرى فى مواجهة قضية التغير المناخى الذى عكس معه الإعلام نجاحاً فى تقديم وعى حقيقى للمواطنين.

لحظة فارقة:  أثبتت فيها مصر أنها حكومة وشعباً على قدر المسئولية، فالتف المواطنون فى قضية قد يراها العديد أنها رفاهية فى مواجهة موجة من الركود والتضخم، معها نجح الإعلام المصرى فى رفع مستوى الوعى لدى المواطنين ليدركوا مدى خطورة الأزمة التى تتعرض لها الأرض التى لا تنفصل عن الغذاء والدواء بشكل مستدام.

لحظة فارقة:  نحو الاقتصاد الأخضر وجهود مصرية حكومية لتبنى استراتيجية وطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠، فى خطوات قوية لتعزيز ملف التصدى لآثار تغير المناخ نحو نمو اقتصادى مستدام من تقليل للانبعاثات وإعطاء أولويات لمشروعات فى الطاقة والنقل والزراعة والمياه والرى وخفض الكربون بتكلفة ٢١١ مليار دولار للتخفيف من آثار الانبعاثات و١١٣ مليار دولار لبرنامج التكيف حتى عام ٢٠٥٠.

لحظة فارقة:  استطاعت فيها مصر تمثيل الدول الإفريقية والنامية لمواجهة الخسائر والأضرار ومساعدتهم على التكيف مع هذه الخسائر، بخلق مسار موثق للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالية وسط مشاركة دولية واسعة.

لتستمر اللحظات فى عمر مصر التى يتغير دائما معها الحاضر لمستقبل رائع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة