الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش


جوتيريش: ندعم القيادة المصرية لتحقيق نتيجة ناجحة في COP27

مروة العدوي

الجمعة، 18 نوفمبر 2022 - 12:37 م

قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش ، إن جاء إلي مؤتمر المناخ لتقديم الدعم الكامل للرئاسة المصرية لتحقيق نتيجة ناجحة وطموحة في COP27.

 وتابع: غادرت للتو طائرة قادما من اجتماع لمجموعة العشرين في بالي – ولقد تمت إحاطتي من قبل رئيس COP27، وأشكره على وصفه التفصيلي للوضع الراهن. 

وأكد جوتيريش: «في لحظة حاسمة في المفاوضات، لافتا إلي انه من المُقرر أن يُختتم COP27 – ولا تزال الأطراف منقسمين بشأن عدد من القضايا المهمة كما أشير».

 وأضاف ، في الفترات السابقة، يوجد انهيار في الثقة بين الشمال والجنوب، وبين الاقتصادات المُتقدمة والناشئة، وليس هذا هو الوقت المناسب لإلقاء الاتهامات، مشيرا إلي إن لعبة إلقاء اللوم هي وصفة لدمار متبادل أكيد.

ومضى في حديثه: «أناشد جميع الأطراف أن يرتقوا إلى مستوى هذه اللحظة وإلى مستوى أعظم تحد تواجهه البشرية، وإن العالم يراقب ولديه رسالة بسيطة لنا جميعا: انهضوا وأوفوا، موضحا أنه يجب أن تقدموا العمل المُناخي الملموس الذي يقف الناس والكوكب في أمس الحاجة إليه».

وأضاف: «لقد بلغت الانبعاثات العالمية أعلى مستوى لها في التاريخ – ولا تزال تزداد، والآثار المناخية تعصف بالاقتصادات والمجتمعات – وهي في ازدياد، مؤكداً أن لدينا الأدوات والموارد لتحقيق ذلك».

 

وناشد الأطراف العمل في ثلاث مجالات حاسمة:

 

أولا، أكثر الطرق نجاعة لإعادة بناء الثقة هي عبر إيجاد اتفاق طموح وذي مصداقية حول الخسائر والأضرار والدعم المالي للدول النامية، ولقد فات أوان الحديث عن تمويل الخسائر والأضرار، ونحتاج إلى العمل فلا سبيل لأحد إلى إنكار حجم الخسائر والأضرار التي نشهدها حول العالم، إن العالم يحترق ويغرق أمام أنظارنا.

 

وذكر: «إنني أحث جميع الأطراف على إظهار أنهم يرون ذلك – وأن يفهموا ذلك، أرسلوا بإشارة واضحة أن أصوات أولئك الذين يقفون على الخطوط الأمامية للأزمة قد باتت مسموعة أخيرا، اعكسوا إلحاح وحجم وعظم التحدي الذي تواجه الكثير من الدول النامية، لا يُمكننا أن نستمر بمنع العدالة المُناخية عن أولئك الأقل مساهمة في ازمة المناخ ويتضررون أشد الضرر، والآن هو لحظة للتضامن».

 

ثانيا: أناشد جميع الأطراف إلى التصدي بقوة للفجوة الهائلة في الانبعاثات، إن هدف 1.5 درجة مئوية لا يتعلق ببساطة بإبقاء أحد الأهداف في المتناول – وإنما يتعلق بإبقاء الناس أحياء.

وإنني أرى الإرادة في إبقاء هدف 1.5 درجة – ولكننا ينبغي أن نضمن أن تكون الالتزامات جلية في نتيجة COP27، كما أن التوسع في استخدام الوقود الأحفوري تختطف الإنسانية، وأي أمل في تحقيق هدف 1.5 يستلزم تغييرا نوعيا في خفض الانبعاثات، ولا يمُكننا سد فجوة الانبعاثات دون التسريع بنشر مصادر الطاقة المتجددة.


تعد الشراكات ذات الصلة بالتحول العادل للطاقة مسارات مهمة لتسريع التخلص التدريجي من الفحم وتوسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة، ولابد من توسيع نطاق هذا الجهد.

 

وعلى نطاق أوسع، نحتاج إلى مواصلة الضغط من أجل إبرام ميثاق للتضامن مع المناخ، فميثاق مع البلدان المتقدمة النمو تأخذ زمام المبادرة في الحد من الانبعاثات، ووميثاق لحشد الدعم المالي والتقني للاقتصادات الناشئة – بالتعاون مع المؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص لتسريع انتقالها إلى الطاقة المتجددة، وهذا أمر ضروري للحفاظ على هدف 1.5 درجة في المتناول، فمصادر الطاقة المتجددة هي منحدر الخروج من الطريق السريع لجحيم المناخ.

 

ثالثا: يجب على الأطراف أن تتحرك بشأن مسألة التمويل الحاسمة، وهذا يعني تقديم 100 مليار دولار من تمويل المناخ للبلدان النامية.

 

كما أن هذا يعني الوضوح بشأن كيفية تحقيق مضاعفة تمويل التكيف من خلال خارطة طريق ذات مصداقية. وهذا يعني العمل على أساس توافق الآراء لإصلاح بنوك التنمية المتعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية.

 

ويحتاج نموذج أعمالهم إلى التغيير لقبول المزيد من المخاطر والاستفادة بشكل منهجي من التمويل الخاص للبلدان النامية بتكلفة معقولة للعمل المناخي.

 

ويجب عليها أن تقدم الدعم الذي تحتاجه البلدان النامية للشروع في مسار للطاقة المتجددة وقادر على الصمود أمام تغير المناخ.

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، انه أمامنا حلول متفق عليها - للاستجابة للخسائر والأضرار، وسد فجوة الانبعاثات، وتقديم التمويل، حيث تدق ساعة المناخ، وما انفكت تتآكل الثقة، وإن لدى الأطراف في COP27 فرصة لإحداث فرق - هنا والآن.
وحث جوتيريش على العمل - والعمل بسرعة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة