محمد حامد
محمد حامد


«دوشة» ..

محمد حامد يكتب: بطل للنهاية

بوابة أخبار اليوم

السبت، 19 نوفمبر 2022 - 07:16 م

لأن الحبكة الدرامية تقتضى ذلك, حتى يستطيع صناع الأفلام الوثائقية إنتاج عمل مكتمل الأركان, لصد الهجمات المرتدة من العاشقين, فمن الحب ما قتل, وللعشم أضرار تذهب إلى حد مناقضة ما في القلب, كلها أسباب ويوجد آلاف غيرها لتشجيعه, لا تخلو من العاطفة, تتغلف بدقات قلب ترتقع كلما شاهدته الأعين, تسرح في خياله الذى تخطى كل الحواجز, تتعجب من إبداعه الذى يضع منافسيه مثاراً للسخرية .

كنت أقول أنه يفسد متعتى, الأمر في تواجده أصبح محسوماً لصالحه, من كان في صفه يبات سعيداً, أما منافسه لن يفهم شيئاً, يتحول أمره إلى لوغارتمات معقدة, لن يحل شفرتها أبرز المبتكرين ولا كبير المخترعين, فقط عليه أن يستسلم للوحة مرسومة بأدوات خاصة تنتهى صلاحيتها عقب اعتزاله .

 رغم كل ما فعله, المقارنة تلاحقه, مازال أمامه مهمة لم يجتزها, لقد سبقه إليها معشوق الملايين, الذى كان يسير حاملاً حلم بلاده على طريقة عنتر شايل سيفه, قدم للجميع متعة وإبداع ونتائج وبطولات, خاصة تلك البطولة المرصعة بالذهب, الآن هو ليس معنا, رحل بعد انتهاء مشواره, ومازال المبدع الذى يقدم وصلاته التى أصابتنا بالجنون يعانى من عدم تتويجه بالذهب, فهل يفعلها ؟

أتعرف الحقيقة؟ أتمناها لك, رغم مناصرتي الدائمة لفريق ريال مدريد والذى كنت تعشق إفساد فرحة جماهيره بأقدامك, تذهب لتحتفل وأنا أتوقف لمحاولة فهم ما حدث, لكن المسامح كريم –وبابتسامة مليئة بالخبث تتذكر وأتذكر أنك لم تعد في الفريق المنافس تركت برشلونة وتنعمت أنا بمتابعة أهدافك "اليوتيوبية" –نسبة إلى اليوتيوب- مع باريس سان جيرمان.

إنك ليونيل ميسي, اسمك أصبح المعنى الحقيقي لكرة القدم في مخيلة الكثيرين حول العالم, ولكنه معنى صعب إدراكه وتكراره, قورنت بمارادونا, والأخير حتى هذه اللحظة متفوقاً بحصوله على مونديال 1986, والآن ونحن نعيش أجواء بداية نسخة 2022 فى قطر قد تكون اللقطة الختامية لك, وكم يتمنى عشاقك أن تكون بطلاً للنهاية على طريقة فيلم فريد شوقى فى ستينيات القرن الماضى, ولو كان ميسى يفهم العربية لاختار أن يكون نهاية مشواره في كأس العالم على طريقة أفلام فريد التي ينتصر فيها الخير والنهايات السعيدة

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة