علاء عبد الوهاب
علاء عبد الوهاب


انتباه

اسمعوا.. واعوووا

علاء عبدالوهاب

الأربعاء، 23 نوفمبر 2022 - 06:07 م

رغم حرص د.حنفى جبالى على التأكيد أن دورة مجلس النواب الحالية هى الأهم والأخطر، مقارنة بما سبقها، إلا أنه سرعان ما اضطر لانتقاد غياب بعض النواب أثناء مناقشة التشريعات، مما يعكس عدم الاهتمام الكافى بالوظيفة التشريعية!.

لم يفصل بين تأكيد رئيس مجلس النواب على خصوصية الدورة الجديدة، وتوجيه النقد سوى أيام قلائل، وكان من وجه إليهم ملاحظته «سمعوا» لكنهم لم «يعوووا»!!.

جاءت الإشارة لخطورة هذه الدورة مشفوعة بأسبابها التى عددها د.جبالى، وبينما صدى الكلمات لم يتبدد، فإذا بالسادة الأعضاء الموقرين يغادرون القاعة، ويجلسون فى البهو الفرعونى!!.

استهلال غير طيب دعا رئيس النواب إلى التحذير من استفحال الأمر، وتحوله لظاهرة بكلمات لا تخلو من حدة، وبنص ما قاله: المسألة زادت على الحد، والأمر يتعلق بشكل وسمعة المجلس وأدائه، البعض يتحدث عن الأداة الرقابية فى دقيقتين، ثم يغادر، وفى المساء يظهرون فى التليفزيون كأنهم أبطال، بينما ينصرفون عن الوظيفة التشريعية التى تعد من صميم بنيان الدولة التى أقسمنا على احترامها.

يبدو أن الذين يمارسون هذا السلوك غاب عنهم أنهم ينتمون إلى السلطة التشريعية، أى أن وظيفتها الأصيلة التشريع، بالطبع إلى جانب الوظائف الأخرى الرقابية، والسياسية، والمالية، من ثم فإن غلبة الدور الرقابى خصما من النشاط التشريعى، يقود إلى تآكل الرصيد المعنوى للأعضاء، فى دوائرهم، ثم يؤدى تالياً لاهتزاز صورة المجلس، لذا لم يكن غريبا، أن يعبر د.جبالى عن حزنه على صورة هؤلاء النواب، وسلوكهم اللامسئول، وحسنا أن أردف تحذيره بعزمه على مواجهة علنية لهم.

المأمول أن يدرك هذا «البعض» العواقب الوخمية جراء انصرافهم، أو إعراضهم عن ممارسة دورهم التشريعى، فى هذه المرحلة المفصلية من حياة الوطن، وأن يتجاوزوا مرحلة «الاستماع» إلى ما قاله د.جبالى إلى الوعى بخطورته، والوعى يعنى فيما يعنيه الحفظ والفهم والقبول، وإدراك ما يسمح على حقيقته وأن يأخذ الأمور مأخذ الجد الجديرة بها.

السادة النواب الموقرون، نناشدكم باسم الرأى العام: اسمعوا.. واعوووا.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة