سارة شعبان

الجمعة، 25 نوفمبر 2022 - 01:48 م

معظمنا لا يفكر مليًا في ألسنتنا أثناء طقوس التنظيف اليومية ، ولكن هذا قد يكون خطأً كبيرًا، فمن المحتمل أنك لاحظت ترسب جزيئات بيضاء أو صفراء أو حتى بنية أو خضراء على لسانك.

 

تقول ميرا واتس ، خبيرة في طب الأسنان: "قد تؤدي إزالة هذا التراكم من خلال ممارسة التنظيف اليومية المعروفة باسم تجريف اللسان إلى فوائد ، مثل تحسين صحة الفم وتحسين الهضم والتنفس المنعش، وبعد تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط ، ما عليك سوى تمرير مكشطة اللسان أو تعمل حافة الملعقة على سطح لسانك بالكامل عدة مرات ، بدءًا من الجزء الخلفي من اللسان والعمل باتجاه الأمام.".

 

ووفقا لما ذكره موقع "everydayhealth"، كيف يمكن أن يفيد تجريف اللسان صحتك العامة. 

 

اقرأ ايضا:ألهبت حماس البرتغاليين.. من هي جورجينا صديقة كريستيانو رونالدو؟| صور

 

قد يحسن صحة الفم

فمك مليء بالميكروبات - حوالي 700 نوع من البكتيريا والفطريات ، في الواقع ، تشير إلى  المعاهد الوطنية للصحة، إلى بعض الميكروبات مفيدة ، في حين أن البعض الآخر يسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة وتراكم الترسبات.

 

تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يزيل البكتيريا الضارة، ولكن البكتيريا السيئة يمكن أن تتراكم على لسانك أيضًا، يقول واتس: "يمكن إزالة هذا التراكم بسهولة عن طريق كشط لسانك ، وهو أمر مستحيل القيام به مع روتين تنظيف الأسنان الأساسي". 

 

في إحدى  الدراسات ، طلب الباحثون من مجموعة من البالغين ذوي اللثة السليمة كشط ألسنتهم حتى تتم إزالة غطاء اللسان تمامًا ؛ في غضون ذلك ، لم تقم مجموعة أخرى بكشط اللسان، وحافظت كلتا المجموعتين على روتين قياسي لنظافة الفم، وتم إجراء القشط لمدة ثلاثة أيام ، وبعد ذلك جمع الباحثون عينات من الفم من جميع المشاركين لقياس البكتيريا الكلية ، والبكتيريا في طلاء اللسان ، ولوحة الأسنان.

 

وجد الباحثون أن الكشط ، خلال هذه الفترة القصيرة ، قلل من كمية البكتيريا الموجودة على اللسان ، على الرغم من أنه لم يكن له أي تأثير على لوحة الأسنان ، وخلصوا إلى أنه يمكن إجراء تنظيف اللسان وتنظيف الأسنان بالفرشاة لتقليل كمية البكتيريا الموجودة على اللسان والأسنان ، وبالتالي يحتمل أن يحسن صحة اللثة.

 

من ناحية أخرى ، وجدت دراسة سابقة على الأطفال أن كشط اللسان يقلل بشكل كبير من مستويات البلاك بعد 10 و 21  يومًا .

 

وجدت دراسة نشرت في فبراير 2018  مجلة أبحاث دواعم السن، أن عدم وجود تغيرات بكتيرية في المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة بعد أسبوعين من تنظيف اللسان.

 

كانت جميع عينات الدراسة صغيرة (30 في دراسة البالغين ، و 45 في دراسة الطفل ، و 18 في الدراسة النهائية) وقصيرة المدى (ثلاثة أيام ، و 21 يومًا ، و 14 يومًا من تنظيف اللسان ، على التوالي)، وهناك حاجة إلى دراسات أكبر وطويلة الأمد لمعرفة ما إذا كان تجريف اللسان يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة فمك. 

 

قد يعزز حاسة التذوق لديك

 

لاستكشاف كيفية تأثير تجريف اللسان على الإحساس بالتذوق ، طلب مؤلفو دراسة صغيرة سابقة من البالغين ذوي اللثة السليمة تنظيف ألسنتهم مرتين يوميًا لمدة أسبوعين، وسمح الباحثون للمشاركين بالاختيار بين مكشطة بلاستيكية وفرشاة أسنان. 

 

بينما أدى تنظيف اللسان فقط إلى انخفاض طفيف في بكتيريا اللسان ، وانخفضت كمية طلاء اللسان بشكل ملحوظ. علاوة على ذلك ، أدى تنظيف اللسان إلى تحسين القدرة على التذوق ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالطعم المر والملح، وكانت الكاشطة أكثر فاعلية في تحسين المذاق من الفرشاة، وشملت هذه الدراسة 16 شخصًا فقط ، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث. 

 

يقول الدكتور بوجوسيان إن "كشط اللسان قد يزيد من حاسة التذوق لديك ، لكنه قد يعود إلى الفرد".

 

قد ينعش النفس

الرائحة الكريهة هي أكثر من مجرد إحراج - فقد تكون أحد أعراض سوء العناية بالفم، عندما يُسمح للطعام بالتجمع على اللسان والأسنان واللثة ، فإنه يتعفن ، مما يتسبب في رائحة وطعم كريهين في الفم ، وفقًا  لمركز جونز هوبكنز ميديسن .

 

تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بانتظام غير قابل للتفاوض للحصول على نفس منعش، ولكن بعض البكتيريا الموجودة على الجزء الخلفي من اللسان يمكن أن تتفاعل مع الأطعمة وتنتج مركبات كبريتية كريهة الرائحة ، وفقًا لجونز هوبكنز ميديسن، ويعتبر الكشط طريقة لإزالة البكتيريا التي لا تستطيع فرشاة الأسنان والخيط الوصول إليها.

 

في دراسة سابقة ، طُلب من 60 رجلاً يعانون من تسوس الأسنان وأمراض اللثة كشط ألسنتهم مرتين يوميًا لمدة أسبوع واحد. قبل أن يبدأوا روتين الكشط ، أفاد ما يقرب من 42 % من الرجال برائحة الفم الكريهة. بعد أسبوع واحد ، انخفض هذا الرقم إلى 30%. 

 

كما أخذ الباحثون عينات من اللعاب قبل وبعد فترة الدراسة لقياس كميات البكتيريا المسببة للتسوس، ووجدوا أن أسبوعًا واحدًا من حك اللسان قلل بشكل كبير من البكتيريا في الفم.

وجدت مراجعة سابقة وتحليل تلوي أن تنظيف الأسنان وتنظيف اللسان يقللان من مؤشرات رائحة الفم الكريهة بشكل أفضل من تنظيف الأسنان بالفرشاة وحدها، ويشير هذا إلى أن تنظيف اللسان قد يكون إضافة مفيدة لروتين العناية بالفم المعتاد إذا كنت تعاني من رائحة الفم الكريهة. 

 

قد يحسن الهضم 

يشير طلاء على اللسان إلى أن الجهاز الهضمي لم يمتص العناصر الغذائية كما ينبغي، وقد يساعد كشط هذا الطلاء يوميًا.

 

افترض الباحثون أن تنظيف اللسان يخفف طلاء اللسان الذي يغطي براعم التذوق ، مما قد يحسن حاسة التذوق والرضا عن الوجبات. عندما يرتفع المذاق والرضا ، نأكل فقط كمية الطعام الضرورية للشعور بالشبع.

 

يقول المؤلفون إن هذا يمنع المواد الغذائية غير المهضومة من التراكم في الجسم ووقف عملية الهضم.