الجمعة، 25 نوفمبر 2022 - 06:54 م

تتجه أنظار العالم هذه الأيام إلى دولة قطر الشقيقة لمتابعة مباريات كأس العالم التى تقام لأول مرة هذا العام فى دولة عربية بينما كانت تقام منذ بدايتها عام 1930 فى أوروجواى حكرا على أمريكا والدول الأجنبية فقط، والطريف أن مصر كانت أول دولة عربية تشارك فى هذه البطولة ولعبت مباراة واحدة مع المجر وانهزمت ٢/٤ وكان عدد الدول المشاركة وقتئذ ١٦ دولة، وارتفع عددها الآن إلى ٣٢ دولة قسمت إلى ثمانى مجموعات تضم كل مجموعة أربعة فرق.

وحين اختار الاتحاد الدولى لكرة القدم دولة قطر لاستضافة هذه البطولة على أرضها كان التحدى الذى تواجهه قطر كبيرا وهى تتطلع لتنظيمها على مستوى عال يفوق البطولات السابقة، وتستعد فى نفس الوقت لاستقبال ملايين المشجعين من مختلف الجنسيات على أرضها وتوفر لهم أماكن الإقامة المناسبة ووسائل الانتقال من الخارج إلى الدوحة والعودة بعد انتهاء المباريات والتحرك داخل المدينة بحرية وفى نفس الوقت كان لابد من إقامة البنية الأساسية اللازمة لاستيعاب هؤلاء الضيوف ويضاف إلى ذلك ملاعب حديثة وفقا للمواصفات العالمية، وقبلت قطر التحدى وواصلت الليل بالنهار حتى كان الافتتاح يوم الأحد الماضى وتابع هذا الحفل المبهر ٤ مليارات مشاهد هم نصف سكان الكرة الأرضية عبر الأقمار الاصطناعية على الرغم من فارق التوقيت فى الكرة الأرضية شرقا وغربا .

الرئيس عبد الفتاح السيسى حرص على تلبية دعوة الأمير تميم بن حمد أمير قطر لمشاهدة حفل الافتتاح إلى جانب عدد كبير من الرؤساء والملوك وكبار المسئولين وكان الاحتفال أكثر من رائع وكان مفخرة لكل عربى يثبت قدرة العرب على تحقيق الإنجازات.

ومع بداية المباريات بدأت تتوالى المفاجآت وكانت أولاها فوز السعودية على الأرجنتين بهدفين لهدف واحد واليابان على المانيا بهدفين لهدف واحد.
وتوالت المفاجآت وسط متابعة الملايين فى أنحاء العالم انتظارا لمن سيفوز بالكأس الذهبية هذا العام ويبدأ الترقب للبطولة القادمة فى عام ٢٠٢٦ والتى تشترك فى تنظيمها ١٦ مدينة فى ثلاث دول من أمريكا الشمالية هى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.