رفعت فياض
رفعت فياض


سطور جريئة

.. ورسالة أخرى لمجلس الجامعات الخاصة والأهلية

رفعت فياض

الجمعة، 02 ديسمبر 2022 - 06:41 م

سعدت جدا من ردود الأفعال الضخمة بعد نشر مقالى العدد الماضى تحت عنوان « رسالة للمجلس الأعلى للجامعات» والتى طالبته فيها بالتدخل لوقف إنشاء أية جامعات خاصة أو أهلية جديدة والتركيز على استكمال ماهو موجود من هذه الجامعات خاصة الجامعات الأهلية الإثنى عشر التى خرجت من رحم الجامعات الحكومية هذا العام والتى بدأت كلها على عجل مع أن فكرتها جيدة جدا إلا أن بعضها بدأ بكلية واحدة، وآخر بدأ بكليتين وستستمر هذه الجامعات طوال العام القادم وبقية الأعوام القادمة فى استكمال عدد الكليات المحددة لها والتى قد يصل عددها إلى أكثر من ضعفى عدد الكليات التى بدأت الدراسة بها هذا العام.

قلت هذا لأننى أريد للتجربة أن تنجح، وأن تبدأ قوية من البداية، وأن نعظم من خلالها الاستفادة من إمكانات الجامعات الحكومية وألا يكون التسرع فى إنشاء جامعات أخرى جديدة على عجل له تأثير سلبى ضار على جامعات أخرى قائمة من الجامعات الخاصة على سبيل المثال والتى وصل عددها الآن إلى 27 جامعة خاصة ، وهناك 15 جامعة خاصة أخرى فى الطريق وكلها جامعات مصرية وباستثمارات مصرية نريد للجميع أن ينجح، وأن يتميز، لأن النتيجة ستكون تعليما جيدا لأبناء المجتمع كله فى المقام الأول قلت هذا بعد أن وصل إجمالى عدد الجامعات عندنا فى مصر إلى 96 جامعة منها 27 جامعة حكومية و27جامعة خاصة و20 جامعة أهلية و7 فروع لجامعات أجنبية وه جامعات باتفاقيات دولية و10 جامعات تكنولوجية بالإضافة إلى 15 جامعة خاصة صدر لها قرارات جمهورية ولم تبدأ العمل بعد.

وهذه هى رسالتى الثانية لمجلس الجامعات الخاصة والأهلية برئاسة د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى الذى يحاول أن يضع المنظومة التعليمية الحالية على مسارها الصحيح بعد أن كانت قد فقدت بوصلة التوجيه الصحيحة طوال السنوات الماضية والتى ركزنا فيها على مجرد الاهتمام بالأعداد والأرقام دون أن نهتم بالمحتوى والمستوى لهذه الجامعات، وكانت النتيجة أن وصل عدد الأماكن الشاغرة بالجامعات الخاصة والأهلية هذا العام ما يزيد علي 20 ألف طالب وطالبة وسيزداد هذا الرقم فى العام المقبل ليصل إلى 30 ألف طالب وطالبة فماذا سيحدث عندما تستكمل الجامعات الأهلية الحالية كلياتها المتبقية، وتدخل الجامعات الخاصة الخمسة عشر إلى السباق؟. 

لقد أصبح عندنا الآن 10 جامعات تكنولوجية فى عامين فقط لكن مع أهميتها الكبيرة جدا إلا أنها أقيمت على عجل، ولايوجد بأى منها حتى الآن رئيس جامعة واحد معين، وهناك عجز خطير فى عدد أعضاء هيئة التدريس بها، ومعظم من بها حتى الآن من أعضاء هيئة التدريس منتدبون ، بالإضافة إلى العجز الشديد فى المعامل وفى الجهاز الإدارى أيضا.

نحن نريد لأى من هذه الجامعات أن تبدأ قوية ومكتملة بنسبة كبيرة حتى تجذب الطلاب المتميزين إليها وليس طلاب المجاميع المتدنية ووقتها، سنكون نحن السبب فى ضعف مستوى هذه الجامعات لأننا تسرعنا فى إنشائها دون أن نعد لها الإعداد الجيد.

أرجو أن نلتقط الأنفاس، وأن نعيد ترتيب البيت، وأن نستكمل متطلباته حتى يظهر فى أبهى وأحسن صورة لجميع الناظرين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة