عمرو الديب
عمرو الديب


صدى الصوت

إخوان الشيطان

عمرو الديب

الأحد، 04 ديسمبر 2022 - 08:42 م

كأنهم الضباع البغيضة تتغذى على الأشلاء، وتمرح فى الخرائب، مستمتعة بترديد نواح الفناء، تبدو هكذا العصابة الإجرامية المسماة الإخوان المسلمون فى هذه الآونة، وفى كل آنٍ تطرب لإيقاع الهلاك، وتتلذذ بنشاز الدمار، وتتشوق إلى لحظة الانهيار، حيث تنتشر الشظايا والبقايا المتهدمة، ويبذلون النفيس والغالى كى تتحول الأوطان إلى أنقاض، لذلك ترى وتسمع أبواقهم النابحة،

تعوى صباح مساء، توهم بقرب حلول الخراب، وتُبشر بالدمار الوشيك والسقوط المؤكد، وليتخيل القراء الأعزاء مدى حقارة هؤلاء، ووضاعة دورهم، وخاصة وهم يحتفلون بوقاحة بعض القوى فى الغرب التى تناست أن الزمان تغيَّر حقًا، وأن الشعوب استقلت، وأصبحت تمتلك حق تقرير المصير، وصارت لها حكومات ومجالس نيابية منتخبة، تسن لها ما يناسبها من تشريعات، وقوانين تتناسب مع قيمها ومثلها وقناعات أبنائها، ولم يعد المستعمرون القدامى قادرين على فرض إرادتهم على أوطان تلك الشعوب المستقلة، وأصبحت وصاية هؤلاء ذكرى أليمة من الماضى، وأضحى التدخل الصفيق فى شئون هذه الشعوب الحرة دربًا من الحماقة والرعونة حتى إذا تنكر فى صورة تقرير دولى، أو بيان أممى، وما يعنينى فى هذا المقام هو تبيان وضاعة الإخوان الذين هلّلوا لتقرير البرلمان الأوروبى الذى يتدخل فى شئوننا بشكل مرفوض من الشعوب، قبل الحكومات، فالمصريون لا ينتظرون أوصياء من الغرب أو الشرق ليقيّموا أداء مؤسساتهم لأنهم -ببساطة- هم وحدهم أصحاب الحق فى ذلك دون أية وصاية من أحد، أما الإخوان المسلمون الإرهابيون المجرمون فيتمرغون فى أوحال الاستقواء بالخارج وتتساقط أقنعتهم الخادعة لتصدمنا بشاعة تبعيتهم، ووضاعة أدوارهم السافلة، وقبح حقيقتهم الشائنة أمام الجميع، وخاصة هؤلاء البسطاء الطيبين الذين انخدعوا فيهم يومًا، ومع الاحتفاء المهين الذى تلقّف به الإخوان المجرمون تقرير البرلمان الأوروبى، وهلَّلوا له فى أجواء تحاول فيها أصوات مؤثرة فى الغرب فرض الشذوذ الجنسى على مجتمعات تلفظه بطبيعتها، وقيمها وهويتها، تنكشف حقيقة هذه الجماعة الإرهابية الشيطانية، أكثر فأكثر، فهم مستعدون للتغاضى عن القيم والكرامة والمبدأ مقابل الوصول إلى أغراضهم الدنيئة، ألم يرتد  رموزهم ثياب النساء من قبل فرارًا من المواجهة وهروبًا من المساءلة؟!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة