عبد الحميد عيسى
عبد الحميد عيسى


أمواج

بائع فى مترو السعادة

عبدالحميد عيسى

الثلاثاء، 06 ديسمبر 2022 - 06:54 م

لا أحد ينكر ما فعله مترو الأنفاق من ضبط للوقت وانضباط للسلوكيات، خاصة أنه أصبح معلما لكل زائر إلى القاهرة يحرص على استقلاله حتى ولو من قبيل حب الاستطلاع لأن أول سؤال سيواجهه بعد عودته هل ركب المترو أو رأه رؤية العين؟ فلابد أن تكون الإجابة بنعم وإلا تعرض للتنمر والانتقاد الحاد من الأهل والأصدقاء يجعله يفكر فى العودة فورا. طفرة كبيرة حدثت للمترو حتى أصبح باطن الأرض يموج بالبشرالمختلفين سلوكيا عن سطح الأرض، لكن يبدو أن عربات المترو الجديدة تم استيرادها خصيصا لتناسب طبيعة المتسولين والبائعين، حيث وفرت لهم خدمة باب العربات المفتوح من الداخل حتى يستطيعوا التجوال داخل عربات المترو الثمانى دون عناء النزول فى كل محطة للانتقال إلى عربة أخرى ليصبح المترو الجديد سكنا أمنا لهذه الطائفة، بعيدا عن المطاردات الوهمية التى تحدث بين الحين والأخر. على عكس ما حدث فى هذه العربات للمرضى وكبار السن فقد اختفت اللافتة ووضع مكانها كرسيان توءم ملتصقان فى حائط المترو وعلى كبير السن أو المريض أن يرتشف من مشروب الطاقة حتى يستطيع نزع أحد الكراسى من الحائط لتهيئته لوضع الجلوس.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة