فريد شوقي
فريد شوقي


بعد أن سقط في الاستديو

مسيرة فنية امتدت لنصف قرن.. أدوار صنعت نجومية «وحش الشاشة»

أحمد صبحي

السبت، 10 ديسمبر 2022 - 11:58 ص

استطاع الفنان الراحل فريد شوقي، أن يحتفظ بنجوميته طوال نصف قرن وقدم خلال مسيرته الفنية عدد ضخم من الأعمال التي حظيت بشعبية وجماهيرية كبيرة.

ساعده بنيانه القوى لأدوار البطل القوى والفتوة كما برع في ادوار الشر حتى أطلق عليه الجمهور ألقاب كثيرة منها وحش الشاشة، ملك الترسو.

ولد الفنان فريد شوقي بحي السيدة زينب بالقاهرة في 3 يوليو عام 1920 وكان والده يعمل مفتشا بوزارة المالية.

تتلمذ "وحش الشاشة" على يد رائد المسرح العربي الفنان عزيز عيد من خلال فرقة الهواة المدرسية وقام بالتردد على المسارح بشارع عماد الدين ليمثل بأدوار الكومبارس في فرق نجيب الريحاني وفاطمة رشدي ويوسف وهبي وعندما أنهى تعليمه التحق مع ابيه بوزارة المالية.

ظل فريد شوقي حريصا على الاستمرار في نشاطه من خلال فرقة الهواة ولم تمنعه الوظيفة من ممارسة هوايته حتى كون مع أصدقائه الهواة فرقة مسرحية باسم "الرابطة القومية للتمثيل" ليقوم ببطولة أول مسرحية للفرقة حتى تم افتتاح المعهد العالي للتمثيل عام 1945 ليقوم فريد بالالتحاق به ونجح في امتحان القبول وتخرج من الدفعة الأولى ليستقيل من وظيفته ويبدأ مشواره في عالم التمثيل.

وظل يقوم بعدة أعمال صغيرة في السينما إلا أن جاءت فرصته الحقيقية عندما قدمه المخرج الكبير صلاح أبو سيف من خلال فيلم "الأسطى حسن" عام 1952 أمام الفنانة هدى سلطان لتنهال بعدها العروض عليه ليقوم ببطولة مجموعة أفلام ناجحة تعاون فيها مع كبار المخرجين مثل أفلام "حميدو، رصيف نمرة 5، النمرود".

وقام عام 1954 بكتابه وإنتاج فيلم "جعلوني مجرما" الذي كان سببا في صدور قانون ينص على الإعفاء من السابقة الأولى في الصحيفة الجنائية حتى يتمكن المذنب من بدء حياة جديدة.

وكان فريد شوقي حريصا جدا على التجاوب مع جمهوره ومعجبيه فهو يعلم جيدا أن الجمهور هو الذي سانده في رحلة كفاحه حتى انه قام بالرد على جمهوره بنفسه دون ملل ليطمئن كل من قام بالاتصال به اثر تعرضه لازمة صحية حادة في حقبة السبعينيات.

كان فريد شوقي متواجدا بأحد الاستديوهات وأثناء تحدثه مع زوجته عبر الهاتف أحس بدوار واختناق شديد فسقط مغشيا عليه، وهرولت زوجته "سهير ترك" إلى الاستديو وبصحبتها ثلاثة أطباء وقد قرروا ضرورة نقله إلى مستشفى المعادى حيث تعرض على اثر ذلك لازمة صحية حادة نتيجة لهبوط في القلب وظل في غرفة الإنعاش يومين ومكث في المستشفى لمدة أسبوع وبعدها عاد إلى منزله.

انتشرت إشاعة قوية عن وفاة فريد شوقي وقتها ولم ينقطع رنين الهاتف عن منزله وقد علم فريد بأمر إشاعة وفاته فطلب بإحضار التليفون إلى جانبه ليرد على جمهوره ومعجبيه بنفسه قائلا: أنا فريد حي لم أمت.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا | «بعد هجومه على وحش الشاشة.. فاروق فلوكس: «محمد رمضان لازم يتعالج نفسيا»»


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة