الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022 - 11:23 ص

**  هي كلها ايام وننسى ازمتنا مع اللعبة الشعبية والتي أكدتها عروض منتخب المغرب الأسطوري.

سنظل نهجم على أفراد اتحاد الكرة وعلى وزير الرياضة ونفرغ طاقة  الاحتقان من الفوضى الكروية التي ابعدتنا عن أي منصات طوال سنوات ..وكان دور الكرة المصرية مجرد وصيف في أفضل حالاته في بطولات كان يحتكر لقبها .. أما المونديال فإنه سيبقى بعيد المنال طالما استمرت قواعد اللعبة مخوخة ومن يحاول أن يقترب من بؤر الفساد يجد شراك مفخخة تنفجر فيه فلا تبقيه .

هذا كان مصير ناس كتير حاولوا ينادوا بالاصلاح فخرجت عليهم جحافل المستفيدين والمتاجرين بأحلام المصريين وقالت له ابعد انت وارتاح ! حاول 

وأن كانت لديه عزيمة وحاول مرة أخرى لكشف الفساد  فالهجوم يتحول إلي اغتيال معنوي لأن حجم الاستفادة لمن يسيطرون على مقدرات اللعبة الشعبية منذ سنوات يفوق الخيال ..

 ودعونا نؤكد عن خبرة أن الدولة مظلومة لأن مرتكبي جريمة إفساد الكرة المصرية أكثر خُبثا من أليات الإصلاح .. ولديهم ادوات لا يمكن التغلب عليها بسهولة خاصة إذا كانت هناك مئات التشابكات في المصالح في كل الأركان التي تقوم عليها الرياضة وخاصة كرة القدم.
قد تسأل عزيزي أن كان هذا يعني أن لا أمل .. أؤكد لسيادتك أن  الأمل موجود بشرط أن يتم تفكيك هذه الشبكة المترابطة . وهذه عملية ليست سهلة ولكنها ممكنة وستعرض من يقوم بها لضربات قاسية ولكن إذا وجد المساندة الجماهيرية والرئاسية سنخرج من إنفاق الخراب إلي قمم الانجازات لسنوات قادمة لأن المستفيدين لا يريدون لنا أن نخرج من وهم الدوري والاكاديميات والدعاوى الكاذبة ومنها أنه لابد أن يكون لدينا مئات المحترفين لكي نكون متفوقين ! 

طيب يا سيدي هي نيجيريا التي لديها 41 لاعب في الدوري الانجليزي و26 في الدوري الاسباني غير الايطالي والالماني.  لماذا لم تتأهل أصلاً؟  وكذلك الجزائر ولديها أكثر من مئة محترف في فرنسا وحدها وجنوب أفريقيا وماذا فعلت السنغال كتائب محترفيها بدون ساديو ماني .. إن لم تكن هناك قاعدة كبيرة من الممارسين ومواهب مختارة على اسسس علمية وليست مادية ومسابقات محلية متعددة وقوية فلا مجال للحديث عن التصحيح والمنافسة على قمة الكرة القارية والعالمية . . وان شاء الله تعالى يكون للحديث بقية .