علاء عبدالوهاب
علاء عبدالوهاب


انتباه

الشمول التعليمى

علاء عبدالوهاب

الأربعاء، 14 ديسمبر 2022 - 06:21 م

ألف باء الاستراتيجية اتسامها بالشمولية والتكامل والاستمرارية، مع ضرورة المراجعة والتقويم لبرامج التنفيذ، وكفاءة استخدام الموارد المتاحة والعبرة بالتفعيل.

بتطبيق هذا المفهوم على استراتيجية التعليم سوف نصطدم بغياب الشمولية، إذ كان التركيز على دور التكنولوجيا كعنصر حاكم لعملية التطوير، وعدم تفعيل منظور التكامل بين بقية عناصر العملية التعليمية، فى ضوء اهتمام استثنائى بالمناهج فحسب، بينما كان تدريب المعلم شكليا وسريعا، وفى غيبة الأنشطة التربوية والرياضية... الخ، حتى المدرسة كحاضنة لم تكن معظم المدارس مؤهلة لتفعيل هذا المفهوم و... و...

من ثم كانت الحصيلة شديدة التواضع، رغم ارتفاع منسوب التفاؤل الذى بثه د.طارق شوقى أثناء مسئوليته عن التعليم.

جاء خلفه د.رضا حجازى لينفى فكرة القطيعة، مؤكدا استمرارية استراتيجية التطوير، مع حرصه على تقديم أفكار أكثر واقعية فى إشارة لا تغيب دلالتها على بدء مخطط للمراجعة والتقويم، بعد إصرار غير مبرر من جانب سلفه على مواصلة تطبيق رؤيته، مهما كانت وجاهة الملاحظات التى أبداها الخبراء والطلبة وأولياء الأمور.

أتصور أننا أمام مفترق طرق، لا يتعارض مع مفهوم الاستمرارية الذى يرتبط بالأهداف السياسية لتطوير التعليم، لكنه يرفض تصور أن الاستراتيجية أقرب لخط سكة حديدية، بل العكس هو الصحيح، فثمة وسائل عدة وأساليب متنوعة يجب اختيار أنسبها لتحقيق الأهداف المرجوة، بعد تحليل الصعوبات التى واجهت التطبيق خلال الأعوام الماضية.

ثمة نظرة متعمقة لإدراك حقيقة ما قادت إليه التجرية، ونظرة أخرى واسعة تحيط بمجمل الظروف التى تؤطر المشهد الراهن، وقبلهما نظرة للوراء لحصر العوامل التى قادت إلى ما وصلت إليه، حينئذ يمكن امتلاك نظرة بعيدة المدى، فى ضوئها تتم إعادة صياغة بعض السياسات والخطط والبرامج.

يظل التنبيه إلى أن ما يجب أن يكون فى بؤرة اهتمام د.حجازى، قضية محورية تتعلق بكيفية أن يتسم الأداء بالتكامل، لضمان تفعيل مفهوم الشمول بين عناصر العملية التعليمية وأركانها، عند إعادة إطلاق استراتيجية التطوير، وفق رؤية واقعية مبرأة من أخطاء سبقت، ومتحررة من أمانى يصعب تحقيقها قبل تهيئة مناخ نجاحها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة