القاهرة واشنطن علاقات ممتدة لأكثر من ١٠٠ عام
القاهرة واشنطن علاقات ممتدة لأكثر من ١٠٠ عام


القاهرة وواشنطن.. شراكة محورية لتحقيق الأمن والاستقرار

هايدى الدسوقي

الخميس، 15 ديسمبر 2022 - 07:50 م

العلاقات الدبلوماسية بين مصر والولايات المتحدة تمتد لأكثر من ١٠٠ عام، فدائمًا ما تصف الولايات المتحدة الأمريكية مصر بالحليف الاستراتيجى، على الرغم من تغيُّر الإدارات الأمريكية، إلا أن العلاقات بين واشنطن والقاهرة تسير على ثوابت بينها مساحات من التوافق والاختلاف، حيث تعتمد السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية بصورة كبيرة على الدور المصري المحوري والمهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق المتوسط وتعتبرها ركيزة أساسية في تحقيق الاستقرار والأمن للمنطقة والعالم.

وشهدت العلاقة بين مصر والولايات المتحدة مؤخراً زخماً كبيراً خاصة بعد استضافة مصر لمؤتمر المناخ ٢٧ في شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر الماضي، حيث شهد مشاركة أكبر وفد أمريكي في تاريخ المشاركات في مؤتمرات المناخ السابقة.

كما شهد المؤتمر مشاركة للرئيس الأمريكي جو بايدن في فعاليات القمة، والتقى مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكان هذا اللقاء مرحلة جديدة في طريق العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى لقاء الـرئيس السيسي مع رئيسة مجلس النواب الأمريكي.

وشارك الرئيس السيسي في فعاليات القمة الأمريكية الأفريقية والتي عُقدت على مدار ثلاثة أيام، والتقى خلالها العديد من المسئولين في الإدارة الأمريكية منهم وزيرا الخارجية والدفاع.

وأيضًا أعضاء الكونجرس الأمريكى، حيث أكد وزير الدفاع الأمريكي، خلال لقائه مع الرئيس السيسي، على التقدير البالغ لجهود الرئيس السيسى الشخصية وروح القيادة شديدة الاتزان والفاعلية لتحقيق الأمن والاستقرار والتهدئة ليس فقط في الشرق الأوسط وأفريقيا بل على المستوى العالمي.

وكما التقى الرئيس السيسي، خلال الزيارة، مع قيادات الحزب الجمهوري بمجلس النواب الأمريكي وأعضاء تجمع أصدقاء مصر في الكونجرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وخلال تلك اللقاءات أكد المسئولون الأمريكيون، أن مصر تُعد ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي.

وفضلاً عن كونها شريكاً محورياً للولايات المتحدة في المنطقة، وأعربوا عن التقدير البالغ لدور مصر الناجح والفاعل تحت قيادة الرئيس فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإصلاح الخطاب الدينى وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة من حرية الاعتقاد والتسامح.

وقبول الآخر، مؤكدين أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تنسى فضل مصر فى فتح باب السلام ونشر ثقافة التعايش المشترك فى منطقة الشرق الأوسط.


كما أشادوا بالجهود المصرية الداعمة لعملية السلام وتُعد مصر تمثل حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط، معربين عن التقدير لدور مصر المحورى كركيزة للأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط والقارة الأفريقية.

وإلى جانب جهود مصر الناجحة فى التصدى لخطر الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء مفاهيم التسامح الدينى، ومساعيها المتزنة الرشيدة بقيادة السيد الرئيس للتوصل إلى حلول لمختلف الأزمات التى تمر بها المنطقة.


ومما لا شك فيه أن الدور المصرى مهم فى علاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع القارة الأفريقية لتحقيق التنمية والرخاء لشعوب القارة،كما تُعد الولايات المتحدة من أكبر الشركاء التجاريين لمصر، حيث تجاوز حجم التبادل التجارى بين البلدين 9 مليارات دولار، وعلى الجانب الاستثمارى احتلت الولايات المتحدة المرتبة السادسة بين الدول المستثمرة فى مصر بإجمالى استثمارات بلغت 4،5 مليار دولار.


وفيما يخص التعاون فى مجال البحث العلمى والتكنولوجيات الحديثة، حيث تم عقد منتدى التكنولوجيا المستدامة بين الولايات المتحدة ومصر، الذى نظّمه المكتب التجارى بالسفارة الأمريكية فى القاهرة، فى سبتمبر الماضى، حيث تم جمع العديد من الشركات الأمريكية لمناقشة الأفكار والحلول العملية لتطوير الاستدامة فى الصناعة المصرية.

والحد من انبعاثات الكربون، واستخدام التحول الرقمى لزيادة الكفاءة، وأكد الوزير المستشار للشئون التجارية فى السفارة الأمريكية كيث كيركهام أن الخبرة العالمية للشركات الأمريكية وتقنياتها المبتكرة تجعلها أفضل الشركاء للقطاع الخاص المصرى لتحقيق أولويات الحكومة المصرية.

اقرأ أيضاً | برلماني: التحول الرقمي يحتاج تضافر كافة جهود الدولة لتحقيق كافة أهدافه


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة