صورة موضوعية
صورة موضوعية


العلماء يوضحون سبل حماية الصغار من مخاطر الألعاب الإلكترونية

نادية زين العابدين

الخميس، 15 ديسمبر 2022 - 09:43 م

الألعاب التي تبثها بعض مواقع التواصل الاجتماعي خطر على الأبناء، بعدما أدت إلى العنف والانتحار في بعض الأحيان وقد أوصى الله سبحانه وتعالى ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بالحفاظ على حياتهم فما حدود هذه المسئولية وعلى من تقع؟

يقول الدكتور بيومي إسماعيل من علماء الأزهر: انتشرت في الآونة الأخيرة الألعاب الإلكترونية انتشارا يدعو إلى القلق ويدق ناقوس الخطر، حيث إنها تستهدف الصغار في أخطر مرحلة من مراحل العمر وهى مرحلة الطفولة والتكوين النفسي والسلوكي والعقدي، وقد أجرت مؤخراً جامعة برجن دراسة موسعة عن هذه الألعاب فوجدت لها آثارًا سلبية مثيرة على السلوك لأنها تزرع العدوان والعنف في نفوس الصغار، ناهيك عن خلق نوع من الوهم والخيال المريض؛ مما يسبب الخوف من الأشياء غير المرئية وخلق تصور مريض عن الحياة والتعامل مع الناس، مما يؤدى إلى التوحد عند بعض الأطفال والسلوكيات غير السوية فتصبح شخصية الطفل مستقبلاً غير منضبطة.

ويضيف لقد اهتم الإسلام بالأطفال من قبل الزواج فأوصى باختيار الزوج والزوجة الصالحة؛ حتى ينشأ الأولاد في بيئة صحية، وقد أفردت كتب السير والصالحين سبل التربية الصحيحة للأطفال منذ نعومة أظفارهم فعن عبد الله بن مسعود أنه كان إذا رأى صبيا يلقى عليه السلام ويقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، لإيجاد التآلف بين الصغار والكبار وإشعارهم بكرامتهم ووجودهم.

اقرأ أيضًا .. «تعليم القاهرة» تحذر من خطورة الألعاب الإلكترونية وتوجه رسالة هامة لطلاب 

أيضا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلفت نظر الأطفال إلى الخطأ بهجرهم حتى يحسنوا سلوكهم، فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا رأى أحدا يكذب كذبة أعرض عنه حتى يحدث توبة وأيضا كان يهتم بهم في أداء نوافل العبادات فما بالكم بالفرائض فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أيقظ كل من يطيق الصلاة.

ويؤكد أن الإسلام اهتم بالأسرة بأكملها وجعلها مسئولية من الله قال تعالى: «يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة»، وقال سبحانه وتعالى: «ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون»، وقال صلى الله عليه وسلم: ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).

وللتغلب على انشغال الأطفال بالألعاب الإلكترونية هناك خطوات لابد منها بينها شغل وقت فراغ الصغار بالمفيد كممارسة الرياضة وتحديد وقت محدد للألعاب الإلكترونية النافعة ويكون أحد الوالدين بجانب الطفل ولا يمارسها قبل سن السادسة ومشاركة الأطفال الجلوس والخروج مع والديهم للتنزه والحديث مع اكتشاف مواهبهم ومهاراتهم واستغلالها الاستغلال الأمثل وأنبه أنه على الأسرة والمؤسسات الإعلامية والتعليمية دور في إنشاء جيل يبنى ولا يهدم وقد نزع من نفسه الكسل ووضع أمام عينيه الوصول إلى المجد مهما كانت التحديات والعقبات. وأهمس في أذن الآباء والأمهات إن أولادكم هم غرسكم وامتدادكم فإن أحسنت إليهم كانت حسناتك ممتدة وقد ورد في الأثر أن الرجل لترفع له درجة في الجنة فيقول: بم هذا؟ فيقال باستغفار ولدك لك وترفع له أيضا درجة في الجنة فيقول: بم هذا يا رب؟ فيقال بأخذ ولدك القرآن.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة