السبت، 17 ديسمبر 2022 - 09:22 ص

العديد من القصص الخيالية صورت زوجة الأب على أنها شريرة ومصممة على تدمير حياة أولاد زوجها؛ ولكن ما هي جذور هذا التصور. 

وحسبما ذكرت صحيفة "ليف ساينس": يعود هذا التصور لزوجة الأب على أنها إنسانة شريرة إلى روما القديمة، وإلى شخصية بارزة واحدة على وجه الخصوص هي "ليفيا دروسيا"، وهي أول إمبراطورة رومانية وكانت الزوجة الثانية للإمبراطور قيصر أوغسطس، الذي صعد إلى السلطة. 

ووفقا للمؤرخ الإيطالي أوغوستو فراشتي: تزوجت ليفيا وأغسطس، كانت بالفعل أمًا لابن اسمه تيبيريوس وكان أغسطس قد تزوج قبل ذلك، وأنجبت زوجته الأولى ولدين: جايوس قيصر ولوسيوس قيصر وتم تعيين أحدهم لخلافة أغسطس كإمبراطور، ولكن كانت هناك مشكلة أن كلاهما مات وبعدها تولى ابن ليفيا العرش ولم تتوقف عن عمل أي شيء لتأمين مكان ابنها على العرش. 

وفي الثقافات في جميع أنحاء العالم، تكثر حكايات التنافس السام بين الإناث. ففي بعض مناطق إفريقيا وآسيا، على سبيل المثال، اتخذت زوجة الأب شكل الزوجة الثانية الشريرة التي قامت بتعذيب الزوجة الأولى الفاضلة؛ وفي أجزاء من أوروبا، أصبحت زوجة الأب مثل الأخت التى تغار على أخيها من زوجته أو مثل الحماة. 

وفي أوائل القرن التاسع عشر، شعر المفكرون بالفزع بسبب احتواء العديد من الحوادث بمجتمعهم والسبب فيها أمهات شريرات ولذا غيروا الكثير من تفاصيل هذه الأحداث وبدلا من أن تكون الأمهات والحموات هن السبب تم إلصاق التهمة بزوجات الآباء، في محاولة للحفاظ على "قدسية الأمومة".

اقرأ أيضا.. «جحيم زوجة الأب.. ضبط المتهمة بتعذيب طفلة وقص شعرها في الغربية»