إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

من الحب ما قتل!

إيمان راشد

الأحد، 18 ديسمبر 2022 - 07:49 م

استغرقتُ أكثر من يوم كامل فى نوم عميق بعد عودتى من أداء مناسك العمرة لا يقطعه سوى دقائق لأداء الصلاة وأعود إلى غيبوبتى... المهم تحاملت على نفسى لأقف بين أبنائى وأحبَّائى واعود الى أوراقى وقلمى وبدأت ألقى نظرة سريعة على الاحداث ويا لهول ما قرأت!!
فتاة ببورسعيد تقتل أمها بمساعدة صديقها بعد ان شاهدتهما المجنى عليها فى المسكن بمفردهما... توقفت عن القراءة لألتقط انفاسى وأستوعب ما حدث... منذ شهور فوجئنا بشاب شهد الجميع بتفوقه يقتل حبيبته ذبحا امام الجامعة ورغم قسوة الحادثة إلا أنها غير مستبعدة الحدوث وقد تختلف الأسباب ووجهات النظر فيها والدافع لها... وسمعنا عن زوجه تقتل زوجها بمساعدة عشيقها.. اما هذه الحادثة البشعة التى تقتل فيها البنت أمها رغم استعطافها لها وتتوسل اليها لتلاوة الشهادة فهذا كثير جدا...

ألم تتذكر هذه الفتاة يوما لهذه الأم فى العشرين عاما التى قامت على تربيتها وإطعامها يوما  ترحمها به؟! حقيقى حادثة بشعة اقشعر لها بدنى وذكَّرتنى بحادثة فى التسعينيات بالجيزة مشابهة فى القسوة والقاتل فيها كانت الأم فبعد سفر الزوج نشأت بينها وبين صديقه علاقة محرمة ويوم الحادث عاد الابن مبكرا عن موعده فشاهد أمه  فى وضع مخل مع جارهم وفى لحظة هجمت الأم على ابنها وخنقته بمساعدة العشيق وألقيا الجثة اسفل السرير ومارسا الرذيلة وكانت هذه الحادثة من ابشع ما مر بى خلال عملى بقسم الحوادث والقضايا... أؤكد ان هذه الشخصيات مرضى نفسيون ولو رأيتهم ونظرت فى اعينهم لتأكدت من ذلك وطبعا لا أقول ذلك دفاعا عن فعلتهم فليذهبوا جميعا للجحيم والقانون يعاقب حتى المختل عقليا على جريمته ولا يعفى إلا من كان مجنونا بالفعل... ولكن لنترك هؤلاء الشواذ على مجتمعنا للقانون ورجاله ليقتصوا للمجنى عليهم ولمشاعرنا ونبحث عن الأسباب هل هو سفر العائل للبحث عن عمل خارج القُطر أم البعد عن الدين أو انحدار الاخلاق أم ماذا؟
يا ليت شيوخنا فى المساجد والقساوسة فى الكنائس يساعدون الاهل فى تربية النشء وعودة الاخلاق والسلام لمجتمعنا.. ولا املك سوى قول: لا حول ولا قوة إلا بالله!

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة