الأحد، 18 ديسمبر 2022 - 08:24 م

دائما ما تبحث النساء على حلول لظهور علامات رواسب الدهون المتراكمة تحت الجلد والمعروفة باسم " السيلوليت" نظرا لظهورها بشكل لا يتفق مع معاييرهن للجمال ويقلل من ثقتهن في أنفسهن ولهذا هناك من يلجأ إلى ممارسة الرياضة بشكل أكبر لإذابة تلك الدهون وشد الجلد وآخرين يلجأون إلى نظام غذائي وقائي يمنع ترسب الدهون واخيرا هناك من يلجأ إلى عمليات شفط الدهون.

ورغم اختلاف الطرق والأساليب المتبعة إلا أن جميعهن اتفقن على التخلص من السيلوليت وآثاره ولكن على عكس المتوقع تلك العلامات والدهون غير المحببة ما هي إلا سبب في حماية النساء من الإصابة بالسكتات الدماغية والخرف. 

- «طاقة النواب» توافق على إنشاء جهاز قومي للموارد الأحيائية 

حيث توصلت دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعة اوجوستا في جورجيا وتم نشرها في مجلة "Diabetes" هدفت إلى دراسة الزيادات في كمية وموقع الأنسجة الدهنية في الذكور والإناث ومستويات الهرمونات والتهاب الدماغ لديهم على فترات زمنية مختلفة إلى أن النساء اللاتي يميلون إلى تجمع الدهون تحت الجلد قد يتمتعن بحماية إضافية ضد الخرف والسكتات الدماغية.

وأشارت الاختبارات التي تم إجراؤها على الفئران والتي تتشابه مع البشر في ميلها إلى امتلاك المزيد من الدهون تحت الجلد بالنسبة للإناث ودهون حشوية أقل من الفئران الذكور إلى أن أنماط الدهون المميزة قد تكون سبب رئيسي للحماية من الالتهاب الذي تتمتع به الإناث وفقا لموقع ديلي ميل.

وتوصل الباحثون إلى أن الدهون تحت الجلد التي تسبب السيلوليت عند الإناث تحمي من الاضطرابات المرتبطة بالالتهابات بما في ذلك أمراض القلب ووجدوا أن إناث الفئران التي لديها مستويات عالية من هذا النوع من الدهون لديها مستويات أقل من التهاب الدماغ مقارنة بالقوارض الذكور ولكن عندما خضعت الإناث لشفط الدهون ارتفعت مستويات الالتهاب لديهن.

وهو ما يفسر جزئيا أسباب تعرض الرجال بشكل أكثر للإصابة بالمشاكل المرتبطة بالالتهابات من النوبات القلبية إلى السكتة الدماغية مقارنة بالنساء كون الرجال أكثر استعدادا لتخزين دهون الجسم حول أعضائهم والمعروفة باسم الدهون الحشوية على عكس النساء التي تخزن الدهون تحت الجلد.

وعلى الرغم من أن الباحثين غير متأكدين من سبب احتواء الدهون تحت الجلد على دهون واقية إلا أن الأبحاث السابقة ربطتها بهرمون الاستروجين الذي يعمل كمضاد طبيعي للالتهابات.