صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


خاص| ابتكار مصري جديد يتنبأ بـ«الزهايمر والشلل الرعاش» قبل الإصابة

رحاب أسامة

الإثنين، 19 ديسمبر 2022 - 02:16 م

طفرة جديدة في تصنيع أنسجة الجسم البشري والتنبؤ بإصابة الإنسان بالزهايمر والشلل الرعاش، بحثان مميزان طرحهما المركز القومي للبحوث عبر مجموعة من الأبحاث والدراسات.

 

الدكتور مصطفى مبروك أستاذ مساعد بالمواد الحيوية بالمركز القومي للبحوث قال لـ«بوابة أخبار اليوم» عن هذه الطفرة: «بحثي الذي قدمته بالنمذجة يقوم على المواد التي تستخدم ولا يرفضها جسم الإنسان عند زراعة العضو وتعويض أجزاء الجسم التالفة من حروق أو كسور ونضع هذه المواد ونختبرها على الخلايا والحيوانات ثم الإنسان».

 

«مبروك» مضى في حديثه قائلا: «يتم إجراء هذا البحث بالشراكة مع إحدى جامعات اليابان بتمويل من صندوق العلوم، حيث يتم تقييم هذه المواد قبل زراعتها بجسم الإنسان  ودراسة مدى صلاحية زرعها بجسم الإنسان ومدى تقبل جسم الإنسان لها، خاصة أن أنسجة هذا العضو لن يرفضها جسم الإنسان وتسبب له أضرار». 

 

وأوضح أن بعض الأنسجة التعويضية تحتاج لميزانيات طائلة ومبالغ طائلة لزراعة الخلايا وزراعة الأعضاء، مضيفًا: «ولكن نحن نوفر هذه النفقات بالتأكد من صلاحية هذه الأنسجة والأعضاء عبر تصنيعها لزرعها بجسم المريض دون أن يسبب له أي مخاطر».

 

 لكن الدكتور مصطفى مبروك فضّل عدم إزاحة الستار عن مزيد من المعلومات المرتبطة بهذه الأنسجة أو طبيعة المواد التي تم تصنيعها منها باعتبارها ابتكارا مصريا خالصًا.

 

الاستشعار الحيوي 

 

أما الدكتورة أمينة يوسف عمر، مدرس الفيزياء الحيوية بعلوم عين شمس، فأكدت أيضًا لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن دراستها تتركز على استخدام تقنية علمية جديدة تسمى «الاستشعار الحيوي»، وهي تقنية يمكن توفرها بالمنازل وتوفر على الإنسان الذهاب  للمعمل وسحب عينة لاكتشاف إصابته بأي مرض.


اقرأ أيضا | الإجهاد علامة تنذر بخطر الإصابة بمرض الزهايمر

 

وأضافت الدكتورة أمينة يوسف، أن التقنية العلمية الجديدة تقوم على استخدام مواد من بروتين الجسم نفسه أو من عينة دم لاكتشاف المرض، وهذه المادة سهل تصنيعها وتكاليفها المالية قليلة، مضيفة: «نقوم بتحضير هذه المادة الحيوية التي اكتشف بها وهي ثنائية الأبعاد أو ثلاثية الأبعاد».

 

وتابعت: «لو هذه المادة ثنائية الأبعاد يتم استخدام مواد طبيعية أو مواد نانومترية بتكلفة بسيطة وحجمها صغير لتتفاعل مع أي مادة كامنة بجسم الإنسان وتدل على المرض مثل الزهايمر أو الشلل الرعاش، ولاكتشاف مثل هذين المرضين فإنها تتنبأ بهذه التقنية الجديدة بالإصابة بتلك الأمراض أو تكون مثل دلالات الأورام لتستدل على وجود الورم من المواد التي أفرزها الجسم وتتفاعل مع هذه الحساسيات وبالتالي تتنبأ مبكرا بالإصابة بالمرض.

 

واختتمت حديثها بقولها: «هذه المواد عندما تتفاعل مع الجسم، سواء مع نقطة دم أو جزء من بروتين الخلية أو الحامض النووي الخاص به من جسم الإنسان لاكتشاف أي مرض وراثي سنكتشف هل هذا الشخص سيصاب بالمرض أم لا، وبطريقة مبسطة ورخيصة وفي وقت مبكر جدًا، وكلما كانت هذه المادة صغيرة بالحجم، ستصبح مادة للاستشعار لها فاعلية كبيرة جدا في التنبأ بالأمراض بجسم الإنسان».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة