محمد عمر
محمد عمر


محمد عمر يكتب: مصــــر .. والفن

محمد عمر

الإثنين، 19 ديسمبر 2022 - 10:57 م

مع تباشير العام الجديد الذى ينتظر العالم قدومه بفارغ الصبر ليتخلص من أدران عام مليء بالأحداث الجسام التى ألقت بظلالها على العالم تكتظ الحركة التشكيلية بأعمال تترجم ماعاناه العالم من أهوال.. وأحداث تعبر عن معاناة الإنسان على هذا الكوكب من وسائل دمار وتجويع وصقيع وتشرد، لم تؤثر كل المحاولات فى استقرار العالم ونجاته من كوارث الطبيعة الغاضبة التى أتت على غابات وفرقت جماعات وجففت أنهارا وبحيرات.. وانهارت جبال ثلوج فى القطبين.. وهنا يعبر الفنان عن معاناة الإنسان وغضبة الطبيعة، وتدور أعماله فى محاولة استيعاب العالم الجديد بمعطياته الجديدة.

يبدع الفنانون المصريون فى اجترار روح التاريخ التليد بشواهده ما بين أصوات تصدح، ولوحات تُرسم، وتماثيل تخلد وتشيد بروح الأمل فى مستقبل واعد يتحقق بإرادة قيادة حكيمة وإمكانات شباب قادر على جعل مصر فى مصاف الدول الكبرى.

هذه الأعمال تحتاج منا إلى فرص حقيقية للتعريف بأعمالهم وإلى توظيف إمكانات وطاقات شباب الفنانين فى كافة المجالات للإضاءة بكافة الإنجازات التى تمت خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك على غرار رحلات الفنانين التشكيليين التى قامت بها الدولة أثناء بناء السدالعالى بسواعد المصريين فى ستينيات القرن الماضى ولإظهار الروح الوطنية والتحدى رغم كل عوامل التحلل والتفكك التى تحيق بدول عديدة.

إنها ملامح أعمال تستحق اهتمام بعض وزارات الدولة مثل وزارة الثقافة من خلال قصور الثقافة ووزارة الشباب من خلال إحياء دور مراكز الشباب فى عرض الأعمال بساحاتها ووزارة السياحة فى مزج الماضى بالحاضر فى المواقع الأثرية والسياحية وقاعات الفنادق التابعة لها.. فنحن فى حاجة شديدة إلى روافد ثقافية وفنية واستعراضية تترجم قيمة ما تم إنجازه لعودة صورة مصر الحضارية إلى سابق عهدها، فمصر لها صور ذهنية يجب أن نحرص عليها فى عيون العالم بسواعد أبنائها وإبداعات مثقفيها وفنانيها فى كل موقع بالمحروسة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة