الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022 - 06:21 م

 سمها جدودنا «بديت» واتخذوا منهاعاصمة مقاطعات ممكلة الشمال ..

فهى تتمتع بموقع استراتيجى وتطل على البحر المتوسط وتربط بينه وبين النيل، ويقال ان تسميتها تعود قديما لوجود بحيرات بشمالها متصلة ببعضها، وتنتشر بها المواقع الاثرية. وتشكل الصحراء نسبة كبيرة من مساحتها، فقد اطلقنا عليها البحيرة تصغيرا للبحر، لانها بقعة فسيحة من الأرض يغمرها الفيضان وتحيط بها المياه من كل مكان.

مرت بأرض «البحيرة» جميع العصور وحظيت بزيارات الرحالة والبحارة والمؤرخين والفلاسفة والسلاطين والملوك..

فبها قلعة «قايتباى» التى بناها السلطان الأشرف أبو النصر قايتباى على شاطئ النيل ..

ومتحف يعود تاريخه إلى النصف الأول من القرن الثامن عشر ويعد نموذجا رائعا للعمارة الإسلامية .. ومقابر البطاركة فى وادى النطرون..

وأول تجمع رهباني مسيحى يعود للقرن الـرابع الميلادى..

ومرت عليه «العائلة المقدسة»..

وبها قصر للملك فاروق كان استراحة للخديوي إسماعيل حولها حفيده لقصر ملكي على الطراز الإيطالي وزينت حديقته بأشجار نادرة ..

وبالمحافظة القناطر الوحيدة التي تحجز مياه «النيل»عن «المتوسط» كما شيدت بها دار للاوبرا علي غرار أوبرا القاهرة، وهى تحفة معمارية.

ومتحفها يخلد إنتصار الأهالى على حملة «فريزر» ويضم مقتنيات ونماذج تبرز كفاحهم ومعاركهم ضد المستعمر..

وايضا هناك نسخة من «حجر رشيد» .. بمحافظة البحيرة 12 مسجدا أثريا أبرزها «زغلول» الذى إنطلقت من مئذنته صيحة «الله أكبر» كإشارة لبدء الهجوم على الحملة الإنجليزية..

و»الجندى» الذى بنى على هيئة قباب، وله ثلاثة ابواب بجميع الجهات ماعدا القبليه و»دمقسيس» المعلق والذى تم بناؤه فوق عدد من المحال التجارية، ويصعد إليه المصلون من خلال بضع درجات. و»العباس» المبنى بالطوب المزركش على شاطئ النيل وله مئذنة بجوارها قبة رائعة..

ويمتاز بنجارته الرائعة المطعمة بالصدف على شكل نجوم مقسمة إلى اشهــر السنة..

وحمام «عزوز» الذى تتوسطه نافورة، وحولها حجرات للاستحمام و اسقفها عبارة عن قباب ذات اجزاء مفرغة تتخللها اطباق زجاجية لادخال الضوء..

و للحمام منزل صغير خصص لصاحبه و موظفيه و خلفه حوش وساقية قديمة تمده بالمياه.

اما بوابة «أبو الريش» فهى الباقية من السور الذى بناه السلطان الاشرف ابو النصر قايتباى للحماية من الغزو الخارجى.. وتحتضن صحراء البحيرة بئر ايوب او «نبع الحمرا» ذا المياه العذبة والذى يتوسط بحيرة من مياه «شديدة الملوحة» ذات قدرات «خارقة» في شفاء الأمراض الجلدية..

«البحيرة» بقعة من أرض مصرالعظيمة.. حفظها الله وستبقى شاهدة على تاريخنا بمختلف العصور وتشكل متحفا مفتوحا لآثارنا..

وجاذبة للسياحة الفرعونية والقبطية والإسلامية والعلاجية.