الأنبا كيرلس
الأنبا كيرلس


تصدى للإساءة للرسول.. مواقف مُشرفة للأنبا «كيرلس» أقدم أساقفة الصعيد| صور

أبو المعارف الحفناوي

الخميس، 22 ديسمبر 2022 - 10:01 ص

أعلنت مطرانية نجع حمادي للأقباط الارثوذكس، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، نياحة الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادي وتوابعها فرشوط وأبوتشت وبهجورة والوقف، وأقدم أساقفة الصعيد بعد صراع مع المرض، ودقت الكنائس النغمة الحزينة، وتوافد الآلاف لإلغاء نظرة الوداع.

اقرأ أيضاً| محافظ قنا يستقبل وفد مطرانية نجع حمادي لتقديم التهنئة بعيد الأضحى

وترصد "بوابة أخبار اليوم" في تقريرها، أبرز المحطات التي لا تنسى في حياة أسقف نجع حمادي وتوابعها،  بعد نياحته، عقب قرابة 50 عاما، في خدمة الدين المسيحي.

كان للأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادي،  مواقف كبيرة لا تنسى في ذاكرة أبناء الصعيد، فبصفته نائبا لبيت العائلة بنجع حمادي، نظم مؤتمرا للتنديد بالعنف ونبذ الكراهية، ووقف ضد الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في مؤتمر تم تنظيم بنجع حمادي، بعد واقعة نشر مجلة دنماركية لرسوم مسيئة للرسول محمد "ص".

وللأنبا كيرلس، مواقف عدة ضد حالات الخطف التي كانت تستهدف الأقباط بعد 25 يناير 2011، ووأد الفتنة في مشاكل قبل تفاقمها.

تولى نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس مسؤولية أسقف نجع حمادي وتوابعها منذ ما يقرب من 45 عاما، شهد خلالها فترة رعاية البابا شنودة الثالث، ومن بعده البابا تواضروس الثاني، كما عاصر 5 رؤساء للجمهورية، وتعامل مع عدد من المحافظين.

ولد الأنبا كيرلس، والذي كان اسمه الحقيقي، شكري رزق حنين في مركز منفلوط التابعة لمحافظة أسيوط، في 24 من سبتمبر عام 1948، وأنهى دراسته الجامعية بالحصول على بكالوريوس التجارة في جامعة أسيوط، انتقل إلى خدمة الكنيسة في مركز أبو تيج، والتحق بعدها بدير الأنبا بولا في الصحراء الشرقية، التابع لمحافظة البحر الأحمر.

عين ناظرا للدير وهو علماني، قبل أن يلتحق بسلك الرهبنة، حتى جاء يوم 17من أكتوبر عام 1973 حين قرر أن ينذر حياته للرهبنة وتعاليمها ويلتحق بالدير كراهب باسم أنطونيوس الأنبا بولا.

ظل الراهب أنطونيوس يخدم ديره ويتعبد لمدة عامين، حتى 26 من ديسمبر 1975، حين تم سيامته قمصا، وعين وكيلا لدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، وأظهر القمص أنطونيوس كفاءة عالية في الإدارة وتحمل المسؤولية، رغم سنه الصغيرة، ما جعل قداسة البابا شنودة الثالث، بطريرك الكنسية الأرثوذوكسية المصرية حينها، يقرر سيامة الراهب القمص أنطونيوس الأنبا بولا، في 29 من مايو 1977 الذي صار اسمه بعدها الأنبا كيرلس، أسقفا لإبرلشية نجع حمادي وفرشوط وأبو تشت وتوابعها، الذي كان عمره وقتها 29 عاما.

جاء الأنبا كيرلس، ولم يفرق بين المسيحيين والمسلمين، وحظي الأنبا كيرلس،  بعلاقات طيبة مع القيادات التنفيذية والشعبية، واهتم بإعمار دير الأنبا بضابا، وزراعة الأرض التابعة له، وتطوير كنيسة مار يوحنا الحبيب، وبناء كنيسة العذراء مريم بمدينة نجع حمادي، كما أولى اهتماما بكنائس القرى وخدمة شعبها.
وكان قد أصدر قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، قرارًا بابويًا بشأن إيبارشية نجع حمادي، بعد تعرضه لوعكة صحية.

وقال البابا تواضروس الثاني، في نص قراره رقم 18 لعام2021، إنه نظرًا للظروف الصحية التـي يمـر بهـا نيافـة الأنبـا كيرلس أسـقف نجـع حمـادي وتوابعهـا، وبعـد الاجتمـاع مـع مجمـع كهنـة الإيبارشـية لدراسـة الوضـع الرعـوي، تقـرر تشـكيل لجنـة مـن ثـلاث مـن الأساقفة وهم، الأنبا بيمن أسـقف نقـادة وقـوص، والأنبا يوأنـس أسـقف أسـيوط، والأنبا بيجـول أسـقف ورئيـس ديـر المحـرق، لإدراة الإيبارشية ومساعدة الأب الأسقف والإشراف الكامل رعويًا وماليًا وإدرايًا علـى جميـع كنائـس الإيبارشية ومرافقهـا والدير مع تقديـم تقرير شـهري عـن أعمالها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة