كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر


إنهــا مصـــــــر

 قناة السويس.. قولوا للناس الحقيقة

كرم جبر

الجمعة، 23 ديسمبر 2022 - 08:44 م

المادة ٤٣ من الدستور: تلتزم الدولة بحماية قناة السويس وتنميتها والحفاظ عليها بصفتها ممراً مائيا دوليا مملوكة لها، كما تلتزم بتنمية قطاع القناة.
وهذا معناه ان القناة مصرية والسيادة عليها لمصر، ولا يملك أحد أن يفرط فى شبر واحد من أرضها ولا قطرة من مياهها، بنص الدستور.

ورغم ذلك انتشرت الشائعات عقب تقديم مشروع قانون لإنشاء هيئة اقتصادية لقناة السويس، منفصلة تماما عن القناة ولا تملك اياً من أصولها، وتختص بالدخول فى مشروعات استثمارية لزيادة موارد القناة ويعود عائدها للدولة.

الهدف - اذن - هو تطوير القناة وتنميتها وليس المساس بها، حتى تستطيع الصمود مع المشروعات الاخرى المنافسة، لتظل القناة شريان الحياة للعالم كله.
صدرت تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى للفريق اسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، بعقد مؤتمر صحفى عالمي، لتقديم الحقائق كاملة للصحفيين ومراسلى وكالات الانباء المصرية والعربية والاجنبية "تحدثوا مع الناس واشرحوا لهم الحقائق".

وفى ساعات قليلة تم التجهيز للمؤتمر، وشرفت بحضوره، وإلقاء كلمة افتتاحية امام اكثر من ٣٥٠ صحفيا ومراسلا .. وتناولت النقاط التالية:
اولا: ليس معقولا ولا مقبولا ولا متصورا أن يسمح الرئيس بقانون فيه ذرة مساس بالسيادة المصرية على قناة السويس، فالذى حرر البلاد من الارهاب واعادها للمصريين، لن يفرط فى السيادة المصرية المطلقة على المرفق الحيوى الاستراتيجى.

ثانيا: يرأس الرئيس المؤسسة العسكرية العظيمة التى حررت كل شبر فى سيناء بأرواح ودماء شهدائها، فهل الذى حررها من اسرائيل يسمح بتسليمها للأجانب حتى لو كان ذلك فى صورة استثمارات ؟.

ثالثا: تنمية قناة السويس وزيادة مواردها - نص دستورى - لا يعنى ابداً السماح ببيع اى أصل من أصولها، وانما يقتصر البيع والاستثمار على الهيئة الاقتصادية، التى تستثمر جزءاً من اموالها فى مشروعات مثل بناء السفن ومختلف المشروعات الاستثمارية، وهى مستقلة تماماً عن أصول القناة والهيئة الاقتصادية التابعة لها، ولا داعى لخلط الاوراق.

وظل الفريق اسامة ربيع على مدى ثلاث ساعات كاملة يتلقى الاسئلة، حتى انتهى كل من اراد الحديث والسؤال، واتسمت إجاباته بالشفافية التامة، واعلاء شأن الحقائق على الشائعات، وظل واقفا يحاور الجميع فى هدوء وثقه، فليس لديه شىء يخفيه.

كان ضروريا مواجهة الرأى العام بالحقائق ودحض الشائعات التى انطلقت كالسهام السامة، ومعظمها يستخدم مصطلحات عاطفية للعب على المشاعر، ولكن فى الوطنية لا مجال للمزايدة او استعراض العضلات، فمن حق الجميع ان ينتقد ويختلف ويتفق دون اشهار الاتهامات المرسلة.

  السهام التى انطلقت ضد مشروع القناة لم تقتصر على الكتائب الاخوانية فقط، ولكنها تأتى على هوى جهات اخرى كثيرة تدخل فى مشروعات منافسة للقناة، فتلجأ إلى التشويه وبث الشائعات.

الدرس المستفاد كما قال الرئيس: قولوا للناس الحقيقة ولا تخافوا، فليس لدينا شىء نخفيه.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 

 
 
 
 
 

مشاركة