محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

المحكمة وإسرائيل وأمريكا

محمد بركات

الأحد، 26 مايو 2024 - 08:55 م

رغم إصدار محكمة العدل الدولية قرارها الأخير بإلزام إسرائيل بالتوقف الفورى لكل العمليات العسكرية فى رفح الفلسطينية،...، وبالرغم من قبول المحكمة للاتهامات الموجهة لإسرائيل، بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ومجموعة من جرائم الحرب، ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، لاتزال حكومة نتنياهو الإرهابية والمتطرفة والعنصرية ماضية فى عدوانها اللا إنسانى على غزة واكتساحها الإجرامى لرفح، ضاربة عرض الحائط بكل التحذيرات الإقليمية والدولية من الخطورة الناجمة عن ذلك، والتداعيات الجسيمة التى ستؤدى إليها تلك العمليات الإرهابية.


وفى ظل ذلك، مازالت عمليات الإبادة والمذابح الإسرائيلية متواصلة، وما تزال عمليات قتل الأطفال والنساء والشيوخ وكل المدنيين قائمة على مدار الساعة، دون رادع أو مانع ودون تحرك إيجابى جاد وفعال من القوى الدولية الكبرى، التى تتشدق كذباً بصفة دائمة عن دفاعها عن حقوق الإنسان، ودعمها للقانون الدولى الإنسانى، وحمايتها لحق الشعوب فى العيش بأمن وسلام.


واللافت للانتباه إقليميًا ودولياً، أنه على الرغم من الاستمرار الفاضح للعدوان الإسرائيلى فى غزة ورفح، وبالرغم من ارتكاب «نتنياهو» وحكومته المتطرفة الإرهابية لكل هذه الجرائم،...، فإن الولايات المتحدة الأمريكية مازالت على موقفها المنحاز تماماً لإسرائيل والداعم الرئيسى لها على جميع المستويات المادية والمعنوية بالمال والسلاح، كى تستطيع مواصلة الحرب والقتل وعمليات الإبادة.
ولعل الأكثر لفتاً للانتباه فى هذا الخصوص، أنه فى الوقت الذى تكرر فيه الولايات المتحدة وكل المسئولين بها، ابتداء من الرئيس «بايدن» وانتهاء بالمسئولين فى وزارة الخارجية وبقية الإدارات التأييد للرؤية القائلة بأن السلام والاستقرار فى المنطقة العربية، يقومان على أساس حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، فى الضفة الغربية وغزة فإنها تقوم برفض الموافقة على إصدار قرار من مجلس الأمن لإعطاء الدولة الفلسطينية صفة الدولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة،...، وهو ما يجعل الولايات المتحدة خارج إطار الثقة بها كوسيط نزيه فى عملية السلام، ...، ويجعل الكل ينظر إليها دائماً على أنها فى دائرة الانحياز الكامل لإسرائيل، وهو ما يدعو للشك الدائم فى توجهاتها ومواقفها المعلنة وغير المعلنة،...، بل ويجعل الكل ينظر إليها إلى كونها شريكاً كامل الشراكة مع إسرائيل فى عدوانها اللا إنسانى على الشعب الفلسطينى.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة