صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه


حصاد مجلس حكماء المسلمين ٢٠٢٢.. العالم يواصل احتفاءه بوثيقة الأخوة الإنسانية

إيمان عبد الرحمن

الأحد، 25 ديسمبر 2022 - 11:16 ص

واصل مجلس حكماء المسلمين جهوده في نشر وتعزيز القيم الإنسانية السامية التي نصَّت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية، فبعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم توقيع الوثيقة يومًا دوليًّا للأخوة الإنسانية، حَظِيت وثيقة الإخوة الإنسانية بانطلاقة جديدة وفاعلة في عام ٢٠٢٢، فاعتمدتها بعض الدول وثيقة وطنية لبلادها، كما اعتمدها العديد من قادة وزعماء الأديان وثيقة لنشر وتعزيز السلام في العالم، إلى جانب تفعيل وترويج عددٍ من الجامعات حول العالم لقيم وثيقة الأخوة الإنسانية في مناهجها التعليميَّة.

ففي ١٩ مايو ٢٠٢٢ أعلن الرئيس خوزيه راموس هورتا، رئيس تيمور الشرقية، أن البرلمان الوطني صوَّت بالإجماع على قرار اعتماد وثيقة الأخوة الإنسانية وثيقةً وطنيةً للبلاد، مشيرًا إلى أنه سيتم تبني هذه الوثيقة التاريخية ضمن المناهج الدراسية بدولة تيمور الشرقية.
وقال هورتا، في تصريحات له على هامش حفل تنصيبه رئيسًا لتيمور الشرقية، وذلك بحضور الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام، إنه بصفته رئيسًا لتيمور الشرقية، وقَّع على بيان يقتضي التزامه بالعمل مع سلطات بلاده الوطنية، المسؤولة عن منظومة التعليم والكنيسة والمجتمعات الدينية الأخرى؛ لتتبنى التعاليم والمبادئ التي نصَّت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية ضمن المناهج المدرسية الوطنيَّة لتيمور الشرقية، مؤكدًا أنه سيشارك في العمل على الترويج لهذه الوثيقة على المستوى الدولي أيضًا.

وفي ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٢  اعتمد قادة وزعماء الأديان العالمية والتقليدية المشاركون في المؤتمر السابع لزعماء الأديان، تحت عنوان: "دور قادة الأديان في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد-19"، وحضره أكثر من ١٠٨ زعيم وقائد ديني من جميع أنحاء العالم، وثيقةَ أبوظبي للأخوة الإنسانيَّة للإسهام في تعزيز السِّلم والحوار والتفاهم والاحترام المتبادل بين جميع البشر، وذلك بحضور ومشاركة الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توقايف وفضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية.

فيما عملت عدد من جامعات العالم على تفعيل وترويج قيم وثيقة الأخوة الإنسانية في مناهجها التعليمية، فأضحى الطلاب يتعرَّفون كل يوم في الفصول الدراسية حول العالم على قِيَم الأخوة الإنسانية؛ إذ يدرس الوثيقة أكثر من 1.5 مليون طالب في المعاهد الأزهرية، وفي جامعة الأزهر بجمهورية مصر العربية، وأَدرَجَتْ جامعاتٌ ومدارسُ في الإمارات العربية المتحدة ولبنان وإيطاليا وغيرها الوثيقةَ في مناهجها الدراسية.

 كما أكَّد رئيس جامعة جورج تاون، على هامش منتدى "تعزيز التضامن الإنساني"؛ الذي استضافته جامعة جورج تاون، في سبتمبر ٢٠٢٢، أن برامج التعريف بوثيقة الأخوة الإنسانية بالجامعة له بالغ الأثر الإيجابي بين الطلاب؛ من حيث تعزيز الحوار واحترام وقبول الآخر.

وفي نوفمبر ٢٠٢٢ كانت وثيقة الأخوة الإنسانية حاضرة بقوة خلال فعاليات ملتقى البحرين للحوار؛ الذي انعقد تحت عنوان حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني، بحضور ومشاركة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وفضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، ومشاركة أكثر من ٢٠٠ من زعماء وقادة الأديان والمثقفين والمفكرين ورجال الإعلام؛ حيث مثَّل الملتقى مرحلة جديدة لمسيرة الأخوة الإنسانية لتعزيز الحوار والتعايش الإنساني بين الشرق والغرب.

 كما أظهر المشاركون بملتقى الأزهر للكاريكاتير، في يوليو 2022، اهتمامًا كبيرًا بوثيقة الأخوة الإنسانية ومبادئها، وذلك بمشاركة ٣١ دولة وأكثر من ٤٠٠ عمل فني، فأظهرت مشاركات فناني الكاريكاتير والبورتريه اهتمامًا كبيرًا من الفنانين بقضايا الأخوة الإنسانيَّة والتعايش والحوار بين الأديان والسلام العالمي، وعبَّر الفنانون عن تقديرهم الكبير لوثيقة الأخوة الإنسانية، ودعمتِ اللوحات قيم وثيقة الأخوة الإنسانية، وأظهرت أثرها في مكافحة الكراهية والتَّصدي لخطابات التمييز والعنصرية.

كما شَهِدَ ٢٠٢٢ احتفاءً أكاديميًّا أيضًا بوثيقة الأخوة الإنسانية التي أصبحت محل اهتمام ودراسة من قِبَل الباحثين؛ حيث شَهِدَت كلية الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق بجمهورية مصر العربية، مناقشة رسالة دكتوراة، بعنوان: "وثيقة الأخوة الإنسانية وأثرها على المسلمين في آسيا.. الروهينجا والإيغور أنموذجًا"، المقدمة من الباحثة ميادة ثروت؛ التي أكَّدت الدور التاريخي لأكبر مؤسستين دينيتين في العالم في إنجاز وثيقة الأخوة الإنسانية، وهما الأزهر الشريف، مشيدةً بالدور البارز لدولة الإمارات العربية المتحدة وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في رعاية وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة