جورجيا ميلونيأ و لويس إيناسيو لولا دا سيلفا
جورجيا ميلونيأ و لويس إيناسيو لولا دا سيلفا


أوروبا نحو اليمين.. وأمريكا اللاتينية نحو اليسار

الأخبار

الأحد، 25 ديسمبر 2022 - 07:18 م

حصد المحافظون المتطرفون نجاحات كبرى فى الانتخابات التشريعية فى عدة دول فى اوروبا، بدءا من أبريل مع الفوز الرابع على التوالى لحزب الزعيم القومى المجرى فيكتور أوربان.


وفى فرنسا، حقق التجمع الوطنى (يمين متطرف) لمارين لوبن اختراقا تاريخيا فى يونيو ليصبح أكبر حزب معارضة فى الجمعية الوطنية مع خسارة الرئيس إيمانويل ماكرون الغالبية المطلقة.
وفى إيطاليا، حقّقت جورجيا ميلونى انتصارا تاريخيا فى سبتمبر مع حزبها «فراتيلى ديتاليا» (إخوة إيطاليا).

وعُينت رئيسة للحكومة فى أكتوبر. ويمثل فوز ميلونى زلزالا سياسا كبيرا ليس فقط فى إيطاليا بل فى أوروبا كلها، فلأول مرة يختار الناخبون رئيسة وزراء فى إيطاليا، وهى شخصية تسعى إلى تشكيل أكثر حكومة يمينية فى البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.


وفاز الحزب القومى السويدى المناهض للهجرة فى انتخابات سبتمبر، وأصبح ثانى قوة سياسية فى البلاد،وفى هولندا أدت الحكومة الجديدة اليمين أمام الملك ويليام - ألكسندر فى لاهاي، بعد 10 أشهر تقريبا من الانتخابات البرلمانية، حيث شغل رئيس الوزراء مارك روته مجددا رئاسة الحكومة للمرة الرابعة على التوالي.


وتعتبر المفاوضات من أجل تشكيل ائتلاف فى أعقاب انتخابات 17 مارس من العام الماضى هى الأطول فى تاريخ هولندا، وذلك بعد أن اتفقت الأحزاب الأربعة ذاتها التى كانت تشكل الحكومة السابقة أخيرا على اتفاق بشأن ائتلاف جديد فى ديسمبر الماضي.

ويترأس حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية بزعامة روته الائتلاف الحكومى ليضم حزب «دى 66» من يسار الوسط والحزب المسيحى الديمقراطى وحزب الاتحاد المسيحي، الذى ينتهج خطا محافظا فى القضايا الاجتماعية.


و فى القارة اللاتينية، استمر الاتجاه نحو اليسار هذا العام حيث أدى الاشتراكى الديمقراطى زيومارا كاسترو اليمين الدستورية كرئيس لهندوراس، و اصبح مقاتل المتمردين السابق جوستافو بيترو صنع التاريخ أصبح أول رئيس يسارى لكولومبيا، وعاد الرئيس البرازيلى السابق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا إلى الرئاسة بفوزه.

و يتسلّم لولا الذى كان مسجونا بتهمة الفساد (2018-2019) قبل أن تلغى المحكمة إدانته، منصبه رسميا فى الأول من يناير 2023. ويبدو أن نجاحه يؤكد عودة نفوذ اليسار فى أمريكا اللاتينية.
سبق وحدث تحول إقليمى إلى اليسار فى أمريكا اللاتينية فى أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الـ21.

وعندما فاز سياسيون مثل هوجو تشافيز ولولا وإيفو موراليس بالانتخابات ما لا يمكن إنكاره هو أن هؤلاء القادة سيتعرضون لضغوط شديدة للوفاء بوعودهم لمعالجة العديد من أوجه عدم المساواة الاقتصادية والسياسية والعرقية التى تعانى منها بلدانهم.

وسيواجهون جميعًا تباطؤًا فى النمو الاقتصادى العالمى، وارتفاعًا فى أسعار الفائدة، وزيادة التضخم، والعواقب المستمرة لفيروس كورونا. فى الوقت نفسه، تعمق الاستقطاب السياسى فى جميع أنحاء المنطقة. ففى هذا الشهر فقط، قام الكونجرس البيروفى بإقالة الرئيس كاستيلو بعد أن حاول تطبيق قانون الطوارئ.

اقرأ ايضًا | تونس.. التمسك بالجمهورية الجديدة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة