الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022 - 02:35 م

منذ أيام قليلة مضت، أعلنت الولايات المتحدة أنها مستعدة لتزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت المضادة للطائرات، مما شجع دولا أخرى إلى إعلان استعدادهم لتقديم الدعم لأوكرانيا بتقديم 108.01 مليار يورو على الأقل في شكل مساعدات عسكرية أو مالية أو إنسانية، وفقا لأحدث البيانات التي نشرها معهد كيل للاقتصاد العالمي.

اقرأ أيضا: بوتين: سندمر منظومة صواريخ باتريوت الأمريكية فى أوكرانيا

نشرت صحيفة لوموند الفرنسية، رسما بيانيا يوضح عدد الدول التي تقدم الدعم اللازم وحجم المساعدات، فبينما بدأت الحرب في أوكرانيا منذ ما يقرب من عشرة أشهر، أعلنت الولايات المتحدة في منتصف ديسمبر أنها مستعدة لتزويد كييف بصواريخ باتريوت المضادة للطائرات، ولا سيما لحماية البنية التحتية للطاقة. 

وتأتي هذه المساعدة بالإضافة إلى المساهمات العديدة من الدول الغربية التي قدمت منذ 24 فبراير دعما لتوحيد جبهتهم ضد الهجوم العسكري الروسي.

الولايات المتحدة في الصدارة بفارق كبير

من خلال الرسم البياني الذي نشرته الصحيفة الفرنسية، برزت حجم المساعدات التي بلغت مليارات الدولارات اعتبارًا من 20 نوفمبر 2022.

وظهرت الولايات المتحدة كأكبر مانح إلى حد بعيد، حيث تم الإعلان عن أكثر من 47.82 مليار يورو منذ نهاية يناير 2022، بما في ذلك 22.9 مليار كمساعدات عسكرية (47.9٪ من الإجمالي)، بينما أعلنت دول الاتحاد الأوروبي عن مساعدات ثنائية (16.23 مليار يورو) ومساعدة مشتركة من أموال الاتحاد الأوروبي (29.89 مليار يورو)، بإجمالي 46.12 مليار يورو.

أما عن الدول المجاورة لأوكرانيا، فقد جاءت لاتفيا الأكثر عطاءا حيث تعهدت بمنح أوكرانيا كمساهم بنسبة 1.1٪ من ناتجها المحلي الإجمالي، تلتها إستونيا المجاورة بنسبة (0.93٪)، وبولندا (0.5٪) ثم النرويج (0.34٪). 

كما تحتل فرنسا المرتبة الثانية والعشرين، بنسبة 0.05٪ من ناتجها المحلي الإجمالي.

ولفتت لوموند الفرنسية، إلى أن هذه البيانات لها بعض القيود، فمعهد كيل غير قادر على حساب التبرعات الخاصة، أكثر من المساعدات التي تقدمها البلدان بشكل غير مباشر، من خلال تمويل المنظمات غير الحكومية، أو مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أو حتى منظمة اليونسكو.

كما أن هذه الأرقام لا تأخذ في الاعتبار استقبال اللاجئين، وهو ما يمثل جهدًا كبيرًا للبلدان المتاخمة لأوكرانيا؛ حيث استقبلت بولندا 8.1 مليون لاجئ أوكراني ، ورومانيا ما يزيد قليلاً عن 1.6 مليون.