د. حسن عماد مكاوي
د. حسن عماد مكاوي


د. حسن عماد مكاوي يكتب: إعلام الدولة .. الرسالة والمهنية «٦-٩»

حسن عماد مكاوي

الجمعة، 30 ديسمبر 2022 - 07:52 م

انتقدت دول عدم الانحياز ممارسات الإعلام الغربى فيما يتعلق بالهيمنة على جمع وتوزيع الأخبار فى مختلف أنحاء العالم من منظور غربي، والذى يتحكم فيه ثلاث دول بدرجات متفاوتة، أولها الولايات المتحدة الأمريكية، ثم بريطانيا، يليها فرنسا، ورأت الدول النامية أن أخبار الوكالات الغربية تتدفق فى اتجاه واحد فقط من الشمال إلى الجنوب، وتتحكم فى شكل الأخبار ومحتواها بما يصب فى مصلحة الدول الغربية على حساب باقى دول العالم.

لم تكن قوة الإعلام الغربى مقصورة على وكالات الأنباء الدولية فقط، وإنما امتدت إلى سلاسل الصحف الدولية، والقوة الاقتصادية لوكالات الإعلان الغربية، والسيطرة على الوسائل الإلكترونية والمغناطيسية التى تتلقاها دول الجنوب مما يشكل تهديدا ثقافيا وعقائديا للدول النامية ويتحكم فى استقلالها السياسي.

اتجهت المناظرات بين خبراء الدول الغربية والنامية إلى منظمة اليونسكو، وطالبت الدول النامية بإقامة نظام إعلامى عالمى جديد يراعى التوازن فى تدفق الأخبار فى الاتجاهين بدلا من اتجاه واحد، ونجحت الدول النامية فى انتزاع قرار من منظمة اليونسكو عام ١٩٧٨ بأن يكون تدفق الأخبار والمعلومات عادلا ومتوازنا فى الاتجاهين.

وبعد تفكك الاتحاد السوفيتى عام ١٩٨٩، وبروز الولايات المتحدة الأمريكية كقطب أوحد للعالم، بدا من الواضح أن عمليات العولمة فى السياسة والاقتصاد تلقى بظلالها على تدفق الأخبار الدولية من خلال تجانس الأخبار التى تبثها وسائل الإعلام الغربية، والتى تستند إلى قيم الأخبار الغربية مثل السرعة، والجدة، والصراع، والإثارة، والسلبية، والنظر إلى الأخبار باعتبارها سلعة وليست خدمة عامة. 
وللحديث بقية

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة