السبت، 31 ديسمبر 2022 - 05:02 م

كتب: هاجر عودة

تعددت القضايا التي تشهدها أروقة محاكم الأسرة من أسباب تافهة وأخرى كارثية كانت نهايتها القتل والسجن، لنرى العديد من القضايا والحكايات الغريبة التي دارت بين الزوجين، ووصلت إلى محاكم الأسرة، وترصد "بوابة أخبار اليوم" أبرز القضايا من داخل محكمة الأسرة. 

تاجر آثار واتهامها في شرف أولادها

تحكي ياسمين: "بصوت خافت سمعته يتحدث في الهاتف، لم أفهم منه شيء غير أنه يقوم بأعمال نافية، تعقبته لمدة أيام ولم أستوعب ما يحدث، لكنه كان يغيب عن المنزل بالأيام والليالي لا أعلم عنه شيئا، ولم يكن ذلك فقط، بل كان يتعدى علي بالضرب، ظننت أنه يتحدث مع واحده أخرى، وكانت الصدمة حينما فهمت".

في أحد الأيام، سمعته يجري مكالمة هاتفية مع أحد أصدقائه، بأنهم يبحثون عن طفل لذبحه وفتح مقبرة، ومن هنا اكتشفت أنه تاجر آثار، اترعبت وخشيت ليفعل أي مكروه في أبنائي، وشبت خناقة بيني وبينه وطلبت الطلاق، واعتدي علي بالضرب المبرح.

تحكي ياسمين صاحبه الـ30 من عمرها، أنها تعمل مهندسة في إحدى الشركات، وتزوجت من عامل وعاشت معه وأنجبت منه "جنة" 7 أعوام، و"مالك" 6 أعوام، لكن معاملته كان تتغير مع مرور الوقت. 

واستكملت ياسمين، قررت أخذ أبنائي إلى منزل أبي، خوفا من أن يضحي بأحدهما من أجل فتح المقبرة، ورفعت قضية خلع وحكمت المحكمة بقبول الخلع. 

القصة لم تنتهي هنا، طلبت بمتأخرات النفقة، وحصلت على 14 حكما من المحكمة بمتأخرات تصل إلى 65 ألف جنيه، لكنه عارض حكم المحكمة وحاول الضغط علي للتنازل عن النفقة، ولكي ينتهي من ذلك اتهمني بالاتجار الجنسي لأطفالي.

قام بتزوير أوراق رسمية ليتهمني بالاتجار الجنسي لأبنائي، استعان بمحاميين كان يحكي عنهم دائما بتفكيرهم الشيطاني، واتفقوا على اتهامي بالمتاجرة جنسيا بأبنائي، ولم يكتفي بذلك، بل نشر منشور على موقع التواصل الاجتماعي بأنني اتاجر بأبنائي وأبيعهم للرجال، وبمساعدة صديقة شقيقته الأخصائية الاجتماعية زور ورق التعدي على أبنائي جنسيا. 

تم التعدي علي بالضرب من قبل أهل طليقي، وأخذوا مني أبنائي، وبعدها بأيام قليلة ألقى القبض علي بتهمة المتاجرة جنسيا بأبنائي، وتم فصلي من عملي، وبفضل الله حصلت على براءة وأثبت الطب الشرعي أن اتهام طليقي زور.

لم يكتف بذلك فقط، بل قام بالبحث عن حيلة أخرى لإجبارها على التنازل عن النفقة، بالإساءة لسمعتها وشرفها وتركيب وجهها على أجسام نساء عاريات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

تأجير الذهب ودباديب الخطوبة

بعد 3 أشهر زواج، اكتشفت سيدة أن زوجها ومجموعة من أصدقائه يقومون بتأجير الذهب والدباديب طوال فترة الخطوبة وهي لمدة 5 أشهر من محل متفقين معه، وبعد انتهاء المدة ينهون الخطوبة بحجة منهم، وإذا استكملت الزواجة يمدون مدة التأجير لبعد الزواج، وهذا ما كشفته السيدة بعد مدة قصيرة من زوجها. 

التبرع بالكلي

بعد زواج استمر 10 سنوات، رفض زوج تبرع زوجته بكليتها لأخيها البالغ من العمر 25 عاما المصاب بالفشل الكلوي، لتحكيم رائيه عليها وعدم الخروج عن طاعته، لكنها فضلت أخيها عنه وقامت برفع دعوى خلع. 

10 جينه مسحوق 

أقامت سيدة دعوي قضائية أمام محكمة الأسرة بشبرا الخيمة، تطلب فيها نفقة لأطفالها، بعد إهمال زوجها في علاج ابنها المصاب بالسرطان والذي تسبب في وفاته، و" كأن كيله طفح من كثرة مطالبي من مصروفات المنزل، حين طلبت منه 10 جنيه لشراء مسحوق غسيل، قالها للمرة الثالثة "أنتي طالق"، ورفع يده من مصاريف الأولاد. 

فيلا الوزير 

على باب محكمة الأسرة ترفع "نور. م" دعوى طلاق على زوجها قبل الزواج وبعد كتب الكتاب، تحكي "فاضل على الفرح شهر، روحت أنا وهو عشان نحجز للفرح، وكنا حابين فيلا الوزير، لكن مجرد اما روحنا وكلمته فون غير رائيه وقالي لا هعمل في فيلا خالي ومن غير أسباب، طبعا روحت قولت لبابا واتخانق معاه عشان ده مش أول قرار يرجع فيه، فقبل اما يفوت الأوان طلبت منه الطلاق وقفلت الفون بتاعي عشان ميوصليش".

يسخر ابني لجلب المخدرات

تحكي منى: أنها متزوجة منذ 15 عاما وأنجبت يوسف 9 سنوات ومريم 5 سنوات، وعاشت حياة هادئة خلال 7 سنوات، وبعد ذلك مر زوجها بأزمة مالية، ومنذ ذلك الحين ترك عمله في الورشة، واهتم بالجلوس على المقهى لوقت متأخر والتعرف على أصحاب السوء ومن ثم بدأ في تناول المخدر وأصبح مدمن عليه وبدأ يتعدى عليها بالضرب المبرح. 

ذكرت منى: حاولت كثيرا الوقوف بجواره ومساعدته على الإقلاع عن الإدمان والذهاب لمصحة للعلاج، لحبي له وعدم رغبتي في خراب البيت، ولكنه كان يتعدى علي بالضرب، والكارثة الكبرى أنه كان يستغل ابني لشراء المخدرات من الديلر في منتصف الليل لحماية نفسه من الأجهزة الأمنية، معتقدا أنه إذا تم القبض على ابنه لن يتم حبسه بسبب صغر سنه وأنه خارج طائلة القانون.