الشاعر حاتم الأطير
الشاعر حاتم الأطير


شعراء في يوم اللغة العربية.. حاتم الأطير: «حياتي فخ كبير لخيالي»

آخر ساعة

الأحد، 01 يناير 2023 - 12:48 م

عبدالهادى عباس

تواصل «آخر ساعة» دورها التنويرى في تقديم شعراء شباب من مشارب متعددة وأماكن مختلفة يحكون عن تجارب البدايات فى معية الشعر، بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية. وفى هذا العدد نلقى الضوء علي الشاعر حاتم الأطير الذي خاض تجربة كتابة الشعر العربى الفصيح فى شكله العمودى والتفعيلى الحر، لينضما معا إلى كتيبة من الشعراء الشباب تعمل على إعادة بناء المشهد الشعرى المصري والعربي.

شاعر مصرى من مواليد الكويت 1990، بعد ميلادى بأربعين يومًا غزا صدام حسين الكويت وعادت الأسرة إلى مصر فى رحلة رعب تشبه أفلام السينما.. نشأت فى مدينة بيلا محافظة كفر الشيخ وتخرجت فى أكاديمية كينج مريوط للدراسات الأدبية قسم التاريخ، وقبل حصولى على الليسانس بأربعة أشهر اندلعت ثورة 25 يناير 2011.

بدأ ميلى للشعر منذ سن السادسة، وعندما وصلت إلى المرحلة الإعدادية كنت قد بدأت فى كتابة قصائد موزونة ومقفاة، وفى الجامعة كتبت أول ديوان صالح للنشر لكنى لم أنشره سعيًا وراء التحقق الشخصى والشعر الخاص بى.
أشعر أن كل أحداث حياتى كانت موسيقى تصويرية لكتابة الشعر أو فخًّا كبيرًا لقريحتى وخيالى، وكانت القاهرة سنوات 2011 و2012 و2013 و2014 هى مركز نشاطى الشعرى الكامل وأعتبرها سنوات أشبه بمغارة على بابا!
لم أترك الشعر ساعة فى حياتى، وفى سن الثامنة عشرة كان أول احتفاء تلفزيونى بقصائدى عبر قناة النيل الثقافية، الأمر الذى جعل أسرتى وأهل بلدتى يلتفتون إلى موهبتى باعتبارها شيئًا له قيمة!
فى أغسطس 2017 نشرت دار روافد للنشر والتوزيع أول ديوان مطبوع لى وهو (مسجد على القمر)، وهو الديوان الذى حاز جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب عام 2019م، حينها أكد لى أكثر من مثقف أننى أصغر من حصل على الجائزة فى تاريخها وأول من يحصدها بكتابه الأول! غير أن الصحافة الأدبية لم تلتفت لاسمى كثيرًا حينها لأسباب غير مهنية.
تقدمت بديوانى الثانى (سابت نفسُها للرقص) للهيئة العامة لقصور الثقافة 2020، لكنه فى الأخير طُبع مع روافد أيضًا وطُرح للقراء بمعرض القاهرة الدولى للكتاب 2022، والآن أوشك أن أنتهى من عملى الثالث.
شاركت فى احتفال بيت الشعر بالشارقة (الإمارات العربية المتحدة) باليوم العالمى للغة العربية خلال أمسياتها فى 2016، وكنت سفير مصر الشعرى إلى تونس فى أسبوع الإخاء التونسى المصرى عام 2019 بترشيح من وزارة الشباب والرياضة، بعد أن حصلت على المركز الأول فى مهرجان إبداع لمراكز الشباب الموسم الأول 2018، وتُرجمت قصائد لى إلى الفرنسية وطُرحت ضمن كتاب بباريس بعد أن حصلت على جائزة الشعر العربى بباريس من المركز الثقافى المصرى ومركز ذرا للأبحاث.
تمت دراسة  قصائدى فى أكثر من رسالة علمية لنيل درجتى الماجستير والدكتوراه فى جامعات مصرية، وكذلك ضُمّنت قصائدى ونوقشت ضمن رسالة ماجستير عن الشعر العربى المعاصر فى جامعة أهواز الإيرانية.
أكتب الشعر العربى الفصيح فى شكله العمودى والتفعيلى الحر، ولى بعض الكتابات فيما يعرف بقصيدة النثر، لكنى لا أحتاج إليها الآن تعبيريًا، وأتوقع أن تكون من أساليب تعبيرى فيما بعد لأن الشكل العمودى والتفعيلى يؤديان معى دورهما فى ممارسة حريتى الإبداعية على أكمل وجه حتى الآن.

بـَاغَتــَهُ الْوَحـْشُ

فَوَشَتْ مَوْجَةٌ بِى
رَأَتْنِى أُقَلِّصُ دَائِرَتِى لِزَوَارِقِ صَيْدٍ مُشَارِفَةٍ
وَأُسَرِّعُهَا تَحْتَ بَارِجَةٍ
أَتَذَكَّرُ بَكَّتَنِى الْبَحْرُ .. قَالَ: أَهَنْتَ حِيَادِى
وَبَخَّرَنِى
عِبْرَةً لِلَّذِينَ يُوَارُونَ أَدْمِغَةً حُرَّةً بَيْنَ فِزْيَائِهِمْ.
ثُمَّ صِرْتُ أَدِيمًا كَمَا أَنْتَ رَاءٍ
فَعَيَّنَنِى الطِّينُ فَوْرًا عَلَى مَتْنِ رِحْلَتِهِ الْبَشَرِيَّةِ
عَامِلَ بَوْصَلَةٍ فِى النَّهَارِ
وَعَمَّالَ عَاطِفَةٍ فِى الْلَيَالِى
رَأَيْتُكَ إِبَّانَ عَسْعَسَتِى جَاثِيًا فِى الْعَرَاءِ
وَتَشْهَقُ فِى الدَّمِ
ذَاتُكَ مَبْطُوحَةٌ وَحَيَاتُكَ وَارِمَةٌ
وَعَمُودُ خَيَالِكَ مَخْلُوعَةٌ كُلُّ فَقْرَاتِهِ
لَسْتَ فِى حَاجَةٍ لِلْكَلَامِ
لِعِلْمِكَ مِنْ قَبْلُ بَاغَتَنِى الْوَحْشُ
كَسَّرَ فَوْقِى نَبَابِيتَهُ الْخَيْزَرَانَ
وَأَعْرِفُ مَا فِيك.

أقرأ أيضأ :مد فترة التقديم في مسابقة مواهب وقدرات في موسمها الثالث حتى منتصف يناير
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة