بيوت ترسمها النساء.. أيادي الجنس الناعم تبدع في «تيبيليه»
بيوت ترسمها النساء.. أيادي الجنس الناعم تبدع في «تيبيليه»


القرية الملونة.. أيادي الجنس الناعم تبدع في «تيبيليه»| صور

سارة شعبان

الإثنين، 02 يناير 2023 - 05:55 م

قرية ريفية صغيرة تتخذ من جنوب بوركينا فاسو موقعًا مميزًا قرب الحدود مع غانا، حيث أنها موطنا لواحدة من أقدم المجموعات العرقية الإفريقية.

 

وتتمتع تلك القرية بعمليات تزيين مميزة لجميع المنازل المصنوعة من الطين، بمجرد اكتمالها من قبل نساء القرية، حيث أنهن الوحيدات المرخص لهن بصنع هذه التحف الرائعة في الهواء الطلق.

 


تيبيليه هي موطن كاسينا، إحدى أقدم القبائل في بوركينا فاسو، بمهارات معمارية رائعة، فهم شعب مكرس للزراعة يشتهر بزراعة الذرة والفول السوداني والسمسم والفول.

 

اقرأ أيضًا| غواصات ومقاتلات في قاع المحيط.. أسرار من الحرب العالمية

 

وبحسب ما ذكره موقع «ماي بيست بلاس»، تعتبر جميع المنازل مبنية بالطين والتراب والقش والخشب، وجميع المواد موجودة في المنطقة ومزخرفة بخبرة وفقًا لتقاليد القرونسي، وهذه لوحات جدارية حقيقية مصنوعة يدويًا تمثل أشياء من الحياة اليومية أو تشير إلى الرموز الدينية.

 


منازل القرية ذات مخطط دائري وتغطي حوالي 1.2 هكتار، وتم بناء الجدران عموديًا للدفاع بشكل أفضل من الأعداء، في حين أن الجدران التي يزيد سمكها عن قدم واحدة تعمل على حماية السكان من الحرارة الحارقة.

 

ولا توجد نوافذ ، فقط فتحة صغيرة تسمح بدخول الضوء، كما تتم الزخرفة التي يتم صنعها حصريًا من قبل النساء المتزوجات من القبيلة، بعد موسم الأمطار لحمايتهم من الماء الذي قد يبهت.

 

 

وهذه عملية تتم من خلال استخدام اللون الأسود الذي يتم الحصول عليه عن طريق سواد الحجارة فوق النار ومن تحضير خليط من الطين يتم تغطيته بعد ذلك بطبقة رقيقة من اللاتريت الأحمر، وتقاوم اللوحات الجدارية عوامل الطقس بفضل الصبغة الطبيعية للقرون المسلوقة المأخوذة من ثمار شجرة الخروب.


وهنا تظهر الطبيعة غير العادية لهذه القرية، حيث نحت الفن دورًا رائدًا لنفسه، وهي شهادة على حضارة قديمة ماهرة في الهندسة المعمارية وفي فن زخرفة الجدران ، قادرة على خلق أعمال فنية أصلية للجمال الطبيعي.

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة