اسامة شلش
اسامة شلش


وقفة

حددوا السبب ..تجدوا الحلول

أسامة شلش

الثلاثاء، 03 يناير 2023 - 06:01 م

خبران يستحقان أن نتوقف أمامهما لخطورتهما رغم أنهما ليسا غريبين علينا فتكرارهما صار شيئاً عادياً فى زمننا هذا.

أولهما عندما يؤكد أحد اعضاء مجلس نقابة الأطباء أن هناك هروبا أو هجرة من الأطباء كما أسماها من العمل فى القطاع الحكومى للصحة ومستشفياته أو هيئاته، وان هناك أكثر من ٤٢٦١ طبيبا أو طبيبة بمعدل ١٢ طبيباً يومياً يقدمون استقالاتهم  وطلبات للحصول على رخصة طبيب حر ، بل الأخطر من ذلك أن الواقع يؤكد أن هناك ٢٠٠٠ من خريجى كليات الطب طبيبات واطباء من الدفعات الحديثة لم يتسلموا العمل أصلا بالمستشفيات الحكومية ولم يستخرجوا الرخصة ولم يتقدموا لها.

بصراحة أمر خطير فخريجو الطب الذين تصرف الدولة دم قلبها لإعدادهم للعمل بتكليف فى مستشفياتها التى تعانى أصلا من النقص الشديد فى أعدادهم يهربون من تلك المهمة القومية السامية تحت إغراء السفر أو العمل فى أعمال أخرى تدر الدخل الكبير، شىء غريب حقا رغم كل ما قدمته الدولة من مزايا وتوسعات فى إنشاء أو تطوير المستشفيات بجانب تعديل المرتبات وصرف الحوافز المغرية ولكن يبدو أن هناك مغريات أكبر تدعو لهذا الهروب، قطعا لا نجبر أى أحد على العمل ولكن هناك حقا للوطن، لقد لمست بنفسى على مدى سنوات عملى لتغطية أخبار المطار أن المئات من الأطباء والمهندسين تركوا العمل بمهنهم الأصلية للعمل كمضيفين طائرات للاغراءات المالية الكبيرة فى الألفية الماضية فلماذا يحدث هذا الآن مع تحسن الحال؟ 

والثانى كان خبراً عادة ما يشغل سطوراً شبه يومية ودائمة فى الصحف وهو يؤكد إحالة ٨١ من موظفى الحكومة بالدقهلية للتحقيق والعقاب لتغيبهم عن العمل بالوحدات الصحية والمستشفيات ومراكز الشباب «والتزويغ» خلال ساعات العمل اليومية، ظاهرة صارت تستحق الوقوف أمامها ومقاومتها لأنها تعطل العمل اليومى فى الوحدات المحلية الحكومية خاصة التى تتصل مباشرة بخدمات المواطنين وهو مايؤكد أن هناك فساداً يجب بتره والسبب فى ذلك فى اعتقادى ضعف رقابة المسئولين المباشرين عن عمل هؤلاء «المزوغتية» فلو راعى هؤلاء الرؤساء عملهم لما تجرأ موظف على ترك مكانه مهما كانت الاغراءات.
ابحثوا عن الحلول وقبلها عن السبب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة