صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


خوفًا من عودتها لطليقها.. ينتقم من زوجته بقتل ابنها وجنايات بنها تحيله للمفتي

أخبار الحوادث

الأربعاء، 04 يناير 2023 - 04:11 م

كتبت: منى ربيع

«الشك والغيرة ملأ قلبه تجاه زوجته، كان يظن ليل نهار أنها تخونه، وأنها على علاقة بطليقها، ومن هنا قرر الانتقام منها ومنه، بخطف طفلهما وقتله بدم بارد حتى يحرق قلبيهما عليه».  تفاصيل القضية ترويها السطور التالية

إيمان فتاة في العقد الثالث من عمرها تزوجت من جارها بعد فترة خطوبة لم تستمر سوى عدة أشهر فكان «عريس جاهز» كما يقولون.

ومن أول يوم بدأت المشكلات تظهر بينهما، خلافات على أتفه الأسباب، وفي كل مشكلة كانت إيمان تذهب فيها غاضبة إلى بيت أسرتها، وبعد عدة أشهر علمت أنها حامل.


وفي تلك الفترة حاولت أسرتها حل جميع المشكلات بينها وزوجها حتى يتربى الابن بين والده ووالدته، وبدأت الأمور تسير وكل منهما يحاول إسعاد الآخر من أجل ذلك الحمل، حتى انجبت إيمان طفلها وأطلقت عليه اسم زياد.

فرح الأب بمولوده كثيرًا وأخذ يخبرها بأنه سيجعلها أسعد زوجة وأنه سيلبي لها كافة طلباتها فهي من أنجبت له الولد.


وبدأت الامور تسير بينهما، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن، وبدأت المشكلات تظهر من جديد. فإيمان لم تكن تحب زوجها ولم تشعر معه بالسعادة، ومن هنا بدأت المشكلات تظهر من جديد في حياتهما.

اقرأ أيضًا | بعد قليل.. محاكمة المتهمين بتهمة قتل ربة منزل في القليوبية

خلافات مستمرة بين الزوجين وصلت بهما إلى طريق مسدود وهو الطلاق، وتم الطلاق بالفعل وكل منهما راح لحال سبيله، واستمر الطفل في حضانة والدته.
 وفي تلك الفترة تعرفت إيمان على أحمد ويعمل كهربائيا، أحبته وشعرت بمشاعر لم تكن تشعر بها من قبل مع طليقها.
وفي عدة أشهر تزوج الاثنان وذهبت لتعيش معه في شقته وتركت ابنها في رعاية والدتها ووالدها حتى لا يأخذه والده منها.

وأخذت الأمور تسير حتى عرف طليقها بزواجها من أحمد، ومن هنا بدأت المشكلات تعرف طريقها لإيمان مرة أخرى، لكن هذه المرة بينها وبين زوجها الثاني.


وبدأت اللقاءات بينها وطليقها حتى يتفقا على الطريقة التي سيتربى بها الطفل، وإلا سيأخذه منها.

وأخذ الشك يتسرب لقلب الزوج الثاني بأنه توجد علاقة بينها وطليقها، واجهها بما يشعر إلا أنها نفت له أي علاقة بينهما، وقالت أنها تقابله من أجل طفلها لكنه لم يصدقها، حاولت إقناعه بأنها لم تخنه وتحبه هو، إلا أن الشك والغيرة تملك من قلبه.

واخذ يخطط لوسيلة للانتقام منهما، وفي النهاية اهتدى تفكيره الى خطف الصغير ذو الست سنوات وقتله حتى يحرق قلب والديه عليه.
وبالفعل استطاع استدراج الصغير من أمام بيت جدته ثم أخذه إلى سكنه أثناء غياب الأم، إلا أن الطفل ظل يصرخ فكتم أنفاسه بوسادة ثم وضعه في جوال داخل حجرة نومه.
ووضع عليه الملابس حتى لا يكشف أمره أحد، وعلى الجانب الآخر أرسل رسالة لوالد الطفل يطالبه بـ500 الف جنيه فدية مقابل عودة الطفل حتى يبعد عنه الشبهات.

لكن الأب أبلغ الشرطة وعلى الجانب الآخر، وبعد عدة أيام، بدأت رائحة كريهة تنبعث من الشقة، فاتصل الجيران بالأم، والتي كانت مقيمة لدى أسرتها حتى تطمئن على فلذة كبدها، لتذهب الى الشقة بصحبة والدتها، لتكتشف جثة طفلها داخل الدولاب، لتقع الأم مغشيًا عليها من هول الصدمة.

تم إبلاغ الشرطة وتحرير محضر بالواقعة ليقوم رجال المباحث بعمل التحريات ليتبين أن وراء الجريمة زوج الأم، ليتم ضبطه في إحدى الأكمنة وأمام رجال المباحث اعترف بجريمته، وانه قتل الطفل لشكه في سلوك زوجته، وأنه خطف الطفل وخنقه لصراخه المستمر.

تم إحالته للنيابة ومنها إلى محكمة جنايات بنها والتي أصدرت قرارها برئاسة المستشار عبد الله عبد السميع خطاب رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أحمد عبد الرحمن همام وخالد عبد السلام بإحالة أوراق المتهم لفضيلة المفتي، للتصديق على الحكم بالإعدام في اتهامه بقتل نجل زوجته.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة