الخميس، 05 يناير 2023 - 12:30 م

متلازمة العين الجافة هي حالة منتشرة في كل مكان ناتجة عن انخفاض إنتاج الدموع التي ترطب العين، وعندما يتأخر العلاج، يمكن أن يتسبب ذلك في تلف دائم لسطح القرنية، مما يساهم في تدهور الرؤية، وحذرت دراسة من أن الفرد قد يعاني في نهاية المطاف من فقدان البصر أو العمى بشكل دائم.

وحذرت أحدث الأبحاث، التي نشرتها Proceedings of the National Academy of Sciences، من أن الأشخاص الذين يعانون من جفاف شديد في العيون قد يكونون أكثر عرضة لخطر فقدان البصر.

وأظهرت الدراسة أن العيون الجافة جدًا يمكن أن تغير الطريقة التي تلتئم بها القرنية الواقية نفسها بعد الإصابة، وفقًا للعلماء، وعندما تكون العيون غير قادرة على تليين نفسها بالدموع الطبيعية بشكل كافٍ ، فإن هذا يسبب انزعاجًا كبيرًا، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة إكسبريس البريطانية.

اقرأ ايضا.. 4 طرق للتغلب على الأفكار السلبية والإفراط في التفكير

والأعراض الأكثر شيوعًا هي: "إحساس لاذع أو حرقان أو خدش في العين، مخاط خيطي داخل أو حول العينين، الحساسية للضوء، احمرار العين".

بدون دموع كافية، تتعرض العين لخطر الإصابة بعدوى ، مما قد يؤدي إلى التهاب شديد إذا تركت دون علاج، وقد تؤدي الأنشطة التي تتطلب التعرض الطويل للشاشات إلى الإفراط في استخدام العين والجفاف وبالمثل، فإن التعرض المزمن لبيئات معينة مثل الطائرات والغرف المكيفة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالة العين.

وتُعالج الحالة عادةً بقطرات عين عامة، لكن الدراسة التي أُجريت على الفئران أظهرت أن البروتينات التي تصنعها الخلايا الجذعية تساعد في تجديد القرنية الواقية للعينين، مما يمهد الطريق لعلاجات أكثر فعالية.

أوضح المؤلف الأول للدراسة، وهو طالب دكتوراه في مختبر الأستاذ أبتي: "لقد أجرينا تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي الخلية لتحديد الجينات المهمة للحفاظ على صحة القرنية، ونعتقد أن عددًا قليلاً منهم، قد يوفر أهدافًا علاجية محتملة لعلاج مرض جفاف العين وإصابة القرنية".

وأضاف قائد الدراسة، البروفيسور راجندرا أبتي، من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس: "لدينا أدوية ، لكنها تعمل بشكل جيد فقط في حوالي 10 إلى 15 % من المرضى، وفي هذه الدراسة التي تضمنت الجينات التي تعتبر أساسية لصحة العين ، حددنا الأهداف المحتملة للعلاج التي تبدو مختلفة في العيون الجافة عن العيون السليمة".

وتابع الباحث: "يعاني عشرات الملايين من الأشخاص حول العالم - بما يقدر بنحو 15 مليون في الولايات المتحدة وحدها - من آلام العين وعدم وضوح الرؤية نتيجة المضاعفات والإصابات المرتبطة بمرض جفاف العين. من خلال استهداف هذه البروتينات ، قد نكون قادرين على علاج هذه الإصابات بنجاح أو حتى منعها".

وفقًا لفرانشيسكا ماركيتي، أخصائية البصريات الموضعية، يعاني واحد من كل أربعة أشخاص في المملكة المتحدة من مرض جفاف العين، ومع ذلك، قد لا يسجل بعض هؤلاء الأشخاص أعراضهم، حتى بعد معاناتهم من عدم الراحة لأشهر.

الحالة أكثر انتشارًا أيضًا خلال فصلي الشتاء والربيع ، بسبب عوامل مثل انخفاض الرطوبة في الأماكن المغلقة والرياح العاتية.

لمنع مثل هذه المضاعفات، توصي مايو كلينك بتجنب نفخ الهواء مباشرة في عينيك وإضافة الرطوبة إلى الهواء.

وأضافت: "يومض بشكل منتظم ، خاصة عند القراءة أو استخدام الكمبيوتر لفترات طويلة من الوقت. ومن وجهة نظر النظام الغذائي ، فإن إضافة الأطعمة الغنية بفيتامين أ إلى النظام الغذائي ، مثل القرع والمشمش والجزر والطماطم والسبانخ ومنتجات الألبان يمكن أن تحمي سطح العين".