الجمعة، 06 يناير 2023 - 02:00 م

عندما كان الشاعر والمؤلف الراحل محمود بيرم التونسي يطوف حول الكعبة الشريفة، شاهد الحمام يطوف حول المكان فتأثر كثيرا من شدة روحانيات اطهر بقعة على سطح الأرض.

وعندما عاد إلى القاهرة كتب أغنية «القلب يعشق كل جميل» وأعطى الأغنية للملحن زكريا احمد وتم عرض الأغنية على السيدة ام كلثوم وكان ذلك في منتصف الأربعينيات، فاعترضت على الحان بعض الجمل وظلت الأغنية حبيسة طوال عشر سنوات، وعندما توفى زكريا احمد أعطت الأغنية للملحن رياض السنباطي الذي أعاد لحنها بطريقة جديدة غير المعتاد عليها، وأضاف إليها لونا جديدا يختلف تماما عن الأغاني الدينية المعتادة حيث حرص على وضع لحنا خالدا لكل الأوقات وليس لزمنه فقط، بل راعى أن تظل الأغنية تناسب كل الأوقات ومزج فيها بين الفرح والشجن والمحبة الإلهية حتى رسخت الأغنية في أذن المستمع حتى الآن 

اقرأ أيضا : ذكرى وفاة الشيخ العلامة موسى لاشين.. «مع المحبرة إلى المقبرة»

وأثناء غناء كوكب الشرق ام كلثوم الأغنية لأول مرة  كان من بين الجالسين في الصفوف الأولى شاب يستمع إلى الأغنية ودموعه تنسال على خديه وتزيد في اندفاعها وخصوصا عندما رددت ام كلثوم أخر آبيات الأغنية الدينية والتي تقول "دعانى لبيته لحد باب بيته، وأما تجلى لي، بالدمع ناجيته " 

ولم يكن هذا الشاب سوى "أيمن" ابن مؤلف الأغنية الشاعر بيرم التونسي، حيث وجهت ام كلثوم إليه دعوة لحضور الحفل وسماع الأغنية وهى تقدم لأول مرة على مسرح دار قصر النيل وفقا لما نشرته جريدة اخبار اليوم في 6 فبراير عام 1972.

وقامت ام كلثوم قبل بداية الأغنية بإجراء بروفة موسيقية على مقدمة اللحن وبالذات على آلة البزق التي يعزف عليها عمر خورشيد 

وعندما اطمأنت خرجت لتجري بروفة سريعة أخرى مع بقية الموسيقيين وقبل رفع الستار بلحظات طلبت من أفراد فرقتها الموسيقية قراءة الفاتحة.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم