الفنان وائل الفشنى
الفنان وائل الفشنى


وائل الفشني: تكليف الرئيس بإحياء التراث وسام على صدري

أخبار النجوم

الخميس، 12 يناير 2023 - 10:20 م

أحمد سيد

صوته الرخيم وعشقه للغناء كانا سببا فى شهرته، فقد أبدع الفنان وائل الفشنى فى لون غنائى مختلف وتميز به، حتى أصبح له جمهوره الخاص الذى يعشق أغنياته وصوته العذب، ويسعى لحضور حفلاته الغنائية، حمل على عاتقه مؤخرا إحياء التراث الغناء الشعبى، وطالبه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تنفيذ هذا المشروع، حتى يعود التراث العربى كما كان سابقا وعدم اندثاره، وذلك خلال حفل افتتاح الرئيس لمشروعات قومية بمحافظة سوهاج، فوائل الفشني الذى أشتهر بأغنياته فى مدح الرسول وتقديم الابتهالات الدينية، و طالبه الرئيس بتقديم حفلا في افتتاح مدينة الثقافة والفنون.


أخبار النجوم” التقت وائل الفشنى الذى تحدث عن لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى، والحمل الذى أصبح على عاتقه فى إحياء التراثى الغنائى الشعبى الذى كلفه به، وتجربته فى الغناء بشكل عام.

كيف تلقيت كلمات الثناء والتكريم من الرئيس عبد الفتاح السيسى فى افتتاح المشروعات القومية بسوهاج والتى شاركت فيها مع فرقة الفنون الشعبية ؟
أرى أنه فخر واعتزاز بالنسبة لى، ووسام على صدرى هذا التكريم، خاصة أن هذه التجربة لم تكن الأولى لى، حيث شاركت من قبل فى افتتاح طريق الكباش، ولكنى أعتبر هذا الاحتفال له أهمية ومذاق خاص، خاصة أنه جاء وسط أبناء المحافظة التى نشأت بها وهى سوهاج.

وكيف استعددت لتقديم هذا الحفل ؟
كنت أتمنى الظهور مع شباب الفرقة بصورة مشرفة، ولذلك بذلنا مجهودا كبيرا حتى خرجنا بهذه الصورة، وتدربنا كثيرا على أغنية “الصعيد وناسه” التى قمنا بتقديمها، وهى من كلمات أحمد حسن راؤول، وألحان عزيز الشافعى، وتدريب طارق عبد الجابر، والتى ساهمت فى إحياء تراث الفن الشعبى الذى نفتقده فى باقى المحافظات، ويعانى من الاندثار، خاصة فى ظل الاهتمام بألوان أخرى من الغناء، وكان التوفيق حليفنا فى هذا اليوم، فضلا عن أن مشاركتى فى افتتاح مشروعات قومية فى سوهاج كان بمفردى أو كما يقال أنا بطل الحكاية، فى حين أن مشاركتى فى افتتاح طريق الكباش كنت ضمن مجموعة من النجوم، وبالتالى الأمر مختلف.

كيف ترى مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسى لك بإحياء تراث الفن الشعبى ؟
أولا أتمنى أن أكون على قدر ثقة الرئيس، ففكرة إحياء التراث الفنى هى مسئولية كبيرة، وهو مشروع يحتاج إلى مجهود كبير، فضلا عن دخول مجموعة من الجهات من أجل تنفيذه على أرض الواقع.

وما هى رؤيتك فى كيفية إحياء هذا التراث ؟
لدى كثير من الأفكار أتمنى أن أحققها جميعا، لأن هذا المشروع يحتاج إلى مجهود كبير على جميع المستويات، وأتصور أن لدينا القدرة على تنفيذه، خاصة أن لدينا الامكانيات والمواهب التى يمكن أن نبنى عليها هذا المشروع القومى، وقد تحدثت منذ فترة مع الموسيقار نادر عباسى فى هذا الأمر، واقترحت عليه فكرة تقديم تراث الفن الشعبى فى شكل أوبرا بالطريقة المصرية، مثلما فعلناها فى إعادة تقديم موسيقى فيلم “الهروب”، وعندما قدمتها فى الخارج نالت اعجابهم وأطلقوا عليها أوبرا مصرية، كما يستعين به عدد من الدول العربية مثل تونس والمغرب والجزائر، وكان له وقع خاص عليهم وبالنسبة لى أيضا، وأتصور أن هذا الشكل الأوبرالى يساهم فى إعادة تراث الفن الشعبى بشكل متطور مثل الألوان الغنائية الجديدة التى تظهر على الساحة مثل الراب والمهرجانات والتراب، ونحافظ فى نفس الوقت على الشكل العام لتراث الفن الشعبى وهو الجلابية والعصا، وأتصور أن إعادة إحياء هذا التراث يساهم فى نبذ الألوان الغنائية الهابطة.

وما هو دور وزارة الثقافة والجهات المسئولة فى هذا الصدد ؟
كل جهة لديها دور مختلف، وأرى أن الدعم المادى من العوامل المهمة التى تساعدنا على تحقيق أهدافنا، وأرى أن وزارة الثقافة تحاول أن تقوم بدورها من خلال تقديم حفلات فى جميع الأماكن الثقافية المختلفة، كما أن هناك حالة من الاهتمام بشكل عام بما طلبه الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأتصور أن البداية مهمة وما قلته عن كيفية إعادة التراث يكفى فى البداية، وبعدها تتوالى الأفكار ويمكن أن نبنى عليها فى الفترة المقبلة.

وهل هناك الكوادر الفنية التى يمكن أن تساهم فى إحياء هذا التراث ؟
مصر مليئة بالكوادر الفنية والمواهب الكبيرة، هناك أحمد الموجى ونادر عباسى وناير ناجى وغيرهم، حيث لابد أن نستعين بالشكل أو اللون الكلاسيكى من أجل إحياء التراث، ولابد أن تتواجد فرقة سوهاج أو الفرق الصعيدية، وليست الفرق الشعبية، لأن الهدف هو الحفاظ على الشكل الصعيدى بالجلباب والعصا، ومع استخدام اللون الكلاسيكى تجد نفسك أمام لون مختلف من التراث يطرب الجمهور ويمتعهم بصريا أيضا من خلال الرقصات المختلفة، ولكن هذا لا يمكن أن أصنعه بمفردى لأنه مشروع ضخم، وهناك كثير من الجهات مسئوله فيه، ودورى فيه يقتصر على تقديم شكل ولون مختلف لإحياء التراث.

كيف برعت فى تقديم هذا الشكل الغنائى ؟
أراها هبة من عند الله، ونفحة من النفحات، ثم يأتى بعد ذلك التدريب والمجهود الذى أبذله من أجل تحقيق ذلك، فأننى اتفرد فى هذا اللون الغنائى وأقدمه بشكل مختلف، وأتمنى أكون سببا فى عودة إحياء التراث وتقديم أوبرا مصرى بشكل حقيقى، وهو ما سنعمل عليه فى الفترة المقبلة بمجرد الانتهاء من التحضير لاحتفال الرئيس بافتتاح مدينة الثقافة والفنون، والذى كلفنى فيه بتقديم أغانى للتراث أيضا، وهو ما أعتبره فخر لى، وأتمنى أن أكون على قدر الحدث.

إلى أى مدى أثر كل من نادر عباسى وعلى الحجار ومحمد منير فى شخصية وائل الفشنى الفنية ؟
يمكن أن تقول أن كل شخصية لها بصمة بداخلى، وإذا بدأت بالفنان على الحجار، هو السبب الرئيسى فى دخولى الغناء، حيث كنت عازف إيقاع، ولكنه آمن بموهبتى، وقرر أن يضعنى على الطريق الصحيح، وبالفعل قدمنى للجمهور، وكان سببا فى انطلاقتى، أما الفنان محمد منير، أنا من جمهوره، وأعشق أغنياته وأعماله كلها، خاصة أنه تجمعنا سويا فكرة إعادة إحياء التراث، حيث يقدم منير أغنيات من التراث بأسلوب عصرى، وكان أيضا أحد النجوم الذين آمنوا بموهبتى، أما المايسترو نادر عباسى فكان سببا فى اختيارى لتقديم أغنية “الأقصر بلدنا”، وإعادة إحياء موسيقى فيلم “الهروب”، وذلك ضمن احتفال افتتاح طريق الكباش، حيث أرسل لى راكبو الجمال وبدو سيناء لإخراج العمل الفنى بروحه الحقيقية، ويحسب لعباسى أنه وضعنى فى المكان الصحيح، فهذا الرجل يحمل على عاتقه الفن المصرى.

لماذا لم تشارك فى أغانى تترات المسلسلات بعد تقديم أغنية “ماتدمعيش” فى مسلسل “الاختيار 1” و”المداح” ؟
لم أشارك فى تترات مسلسلات رمضان بعد أغنية “ماتدمعيش” فى مسلسل “الاختيار 1”، ولا أعلم السبب، ولكن هذه الأغنية كان لها وقع خاص بالنسبة لى حيث تعد من أقرب الأغنيات إلى قلبى، حيث لمستنى بشكل كبير وأتصور أن سر نجاحها مع الجمهور أنها لمست قلوبهم أيضا، وبكيت كثيرا أثناء تقديم هذه الأغنية، وأما عن مسلسل “المداح” فقدمت أغنية ضمن أحداث المسلسل مع حمادة هلال وهى أغنية “اشتاق يا الله”، ولم يكن التتر.

 وما هى أقرب الأغنيات إلى قلبك ؟
هناك عدد من الأغنيات القريبة لى ولكن تظل أغنية “سافر حبيبى” و”ماتدمعيش” و”كنت فين يا وعد” من الأغنيات المحببة لى والقريبة إلى قلبى.

وفى اعتقادك ما هو سبب عدم نجاح أغنية “إفرح” التى قدمتها مع أحمد سعد ؟
كل ما يمكن أن أقوله أننى لم أوفق فى هذه الأغنية، فالمطرب أحمد سعد من الأصوات القوية والتى أحبها أيضا سواء على المستوى الشخصى أو الفنى، ولكن عندما قدمنا سويا أغنية “إفرح” لم تكن موفقة بالنسبة لى.
بعد عدة تجارب تمثيلية منها فى السينما “صاحب المقام” و”الليلة الكبيرة”، هل تسعى لتكرارها ؟
أشارك بالفعل فى الفترة المقبل فى مسلسل “رمضان كريم” الذى من المقرر أن يعرض فى رمضان المقبل، والعمل بطولة كل من سيد رجب وصبرى فواز ومحمد لطفى وبيومى فؤاد وأجسد فيه شخصية شيخ المسجد فى الحارة.  

ماذا عن أعمالك الجديدة الفترة المقبلة ؟
أقوم حاليا بالانتهاء من كافة تفاصيل ألبومى الغنائى الجديد من أجل طرحه خلال الفترة المقبلة، وهو يحمل للجمهور العديد من المفاجآت، والتى أتمنى أن تنال اعجابهم، كما أشارك فى عدد من الحفلات الغنائية المختلفة بساقية الصاوى وغيرها.

أقرأ أيضأ : السيسي للفشني: عايزينك في افتتاح مدينة الثقافة والفنون


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة