إيتمار بن غفير
إيتمار بن غفير


«انفجار داخل سجون الاحتلال».. كيف ستؤثر زيارة إيتمار بن غفير لسجن «نفحة» على الأسرى؟

أحمد نزيه

السبت، 14 يناير 2023 - 03:34 م

تسببت زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير لسجن "نفحة" الإسرائيلي، الذي يقبع بداخله عدد من الأسرى الفلسطينيين، في سكب مزيدٍ من المحروقات على النار الموقودة في الآونة الأخيرة بين الأسرى الفلسطينيين وإدارة سجون الاحتلال، والتي زادت حدتها مع إعلان استشهاد الأسير ناصر أبو حميد، نتيجة الإهمال الطبي من إدارة سجون الاحتلال، ومع تولي حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية مقاليد الحكم في إسرائيل.  

وزار إيتمار بن غفير سجن "نفحة"، في 5 يناير الجاري، بهدف تفقد الأقسام الجديدة التي تم افتتاحها في السجن، والسؤال حول شروط الحياة للأسرى.

ووفقًا لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية فإن بن غفير قد زار سجن نفحة برفقة مسؤولي السجون الإسرائيلية، من أجل "التأكد من أن قتلة اليهود لا يحصلون على ظروف أفضل بعد بناء زنازين جديدة"، حسب تعبيره.

اقرأ أيضًا: القدس تحت وطأة الاستيطان الإسرائيلي مع بداية حكومة نتنياهو المتطرفة

انفجار متوقع داخل السجون

وفي غضون ذلك، يقول عبد الناصر فروانة، مدير وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن كل المؤشرات والمعطيات تؤكد أنه سيكون هناك انفجار داخل سجون الاحتلال.

ويضيف فروانة: "زيارة المتطرف بن غفير لسجن «نفحة» مؤخرًا، كانت مؤشرًا لترجمة انتهاكات الاحتلال الجديدة على أرض الواقع داخل المعتقلات.. هناك منظومة متصاعدة في المجتمع الإسرائيلي للتحريض على الأسرى".

ويتابع: "الوضع المعيشي للأسرى في السجون بات من سيء إلى أسوأ، على مستوى المأكل والمشرب والنظافة".

ومن جانبها، أكدت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، خطورة الوضع، مشيرةً إلى أنه سيتم الإعلان عن سلسلة خطوات نضالية حتى الإضراب المفتوح عن الطعام.

كما أعلنت الحركة الأسيرة أنه تم تشكيل لجان خاصة لمتابعة هذه القضايا، وأعلنوا التعبئة العامة، والتحشيد في صفوفهم، مضيفة أنها أرسلت نداء استغاثة إلى أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسسات وفصائل، كي يكونوا على مستوى الحدث.

بيان ناري من أسرى «فتح»

أول ردة فعل في سجون الاحتلال خرجت من أسرى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الذين أصدروا بيانًا، كُتب بخط اليد، توعدوا فيه الاحتلال بالمواجهة في سجونه، مستفتحين بيانهم بقوله تعالى: "أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدیرٌ" سورة الحج.

وقال أسرى حركة "فتح" في البيان الصادر عنهم، "جماهير شعبنا العظيم لكم التحية والمجد وما بعده من مجد علا في سماء عزنا وشموخنا وكبرياءنا.. لكم تحية الثبات حتى النصر لكم تحية الصابرين على ظلم الزمان وتخاذل القربان لكم تحية فخر واعتراز على أرض فلسطين.. لكم تحية الكرامة والشهادة وجد صعد إلى حتفه مراسم للحقد انتسابه: تحية ثورية عظيمة".

وأضافوا: "ها هي حكومة الاحتلال النازية بدأت بزرع بذور حقدها التي تستهدف شعبنا في المقام الأول وتنظر بعين الحقد لأقصانا ومسرانا وتسن قوانين عنصريتها علينا نحن معشر الأسرى وها هي تصنع الخطط وتسن القوانين والإجراءات التي تستهدف كرامتنا وحياتنا وإنسانيتنا عبر وزيرها العنصري (إيتمار بن غفير) المتشبع بروح الحقد والكراهية، وهدد وتوعد بسحب إنجازاتنا، التي عمدت بدم الشهداء ومعانات وآهات الأسرى، ظنًا منه وبكل وهم أننا لقمة ضائعة وسهلة لمن أراد أكلنا.. ومن هنا والمؤمنين بعدالة قضتينا وشرف مقاومتنا ونحن قوم ما هانت عزائمنا ومكانة شعبنا منا نحن إخوة الشهداء ورفاق دربهم.. ونحن المخلصون لعهدهم ووعدهم.. نحن من سطرنا الصمود حكاية شعبنا الراسخ في أرضه رغم جبروت الاحتلال".

وتابع البيان: "أبناء شعبنا العظيم كونوا على استعداد وجاهزية مطلقة واعدوا عدة إيمانكم وعنفوانكم.. نحو المواجهة القادمة، والتي سنخوضها نحن الأسرى بكل صلابة وعزيمة وإصرار.. نحو المواجهة القادمة لكسر العنجهية الصهيونية.. كونوا مستعدين للتقدم والكبرياء لصياغة أبجدية الثورة عنوانها أن الكرامة تستحق منا جميعا البناء والتضحية والفداء".

أوضاع صعبة للأسرى المرضى

وفي سياقٍ متصلٍ، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطبينية، في تقرير أصدرته، يوم الخميس الماضي، أن إدارة السجون تمعن في انتهاك الأسرى المرضى طبيًا، فهي تستهدفهم بشكل واضح وصريح وذلك بتجاهل أوضاعهم الصحية والمماطلة في تقديم العلاج اللازم لهم، مشيرةً إلى أن ذلك الأمر أدى إلى تفاقم الأمراض داخل أجسادهم.

وفي ذلك السياق، قامت هيئة الأسرى بتوثيق حالة مرضية تقبع داخل السجون الإسرائيلية، وهي حالة الأسير عاطف مراد نعسان (18 عامًا)، حيث يعاني من اوجاع في وتر القدم اليمنى جراء إصابته برصاصة مطاطية في نفس القدم قبل سنتين، وبسبب الأوجاع الشديدة في مكان الإصابة نقل الأسير الى عيادة سجن الرملة وقد أجروا له صورة لقدمه الا انهم لم يقدموا له أي علاج وما زال يعاني حتى يومنا هذا من أوجاع شديدة .

ومن الجدير ذكره بأن الأسير جرى اعتقاله من بيته الساعة الرابعة فجرا في منطقة المغير بعد أن داهمته قوة كبيرة، وقاموا بتفتيش البيت والعبث بمحتوياته وقلبها رأسا على عقب . 

وتدين الهيئة استمرار كافة الجرائم التي تمارسها دولة الاحتلال الاسرائيلي بحق الاسرى والمعتقلين ، كما تعتبرها تتنافى مع كافة المعاهدات والمواثيق الدولية الحقوقية والإنسانية .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة