الكمبيوتر الكمومي
الكمبيوتر الكمومي


علماء يحذرون من اقتراب «نهاية العالم الكمومية»

وائل نبيل

السبت، 14 يناير 2023 - 06:26 م

كثفت تقارير تكنولوجية الضوء على مخاوف تتعلق بما أسماه العلماء «نهاية العالم الكمومية»، والتي قد تهدد بتقويض أمان البيانات في كل شيء، بداية من الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، وصولا إلى الأسرار الحكومية للدول.

 

وهذا العام عندما اقترحت ورقة أكاديمية، أعدها باحثون صينيون أن الكمبيوتر الكمي (تقنية جديدة قيد التطوير من قبل Google وIBM من بين آخرين)، يمكن أن يكسر التشفير الذي يحافظ على سلامتنا على الإنترنت.

 

وحذر تيم كالان، كبير مسؤولي الخبرة في شركة الأمن السيبراني Sectigo، عبر موقع DailyMail.com، من أن أجهزة الكمبيوتر الكمومية - الموجودة بالفعل، وإن كانت في حالة بدائية نسبيًا - يمكن أن تجعل التشفير الذي نستخدمه اليوم لم يعد مناسبًا للغرض.

 

أقرأ ايضا| فاتورة التليفون الأرضي لشهر يناير 2023.. استعلم وادفع بضغطة واحدة

 

وحاليًا، تستخدم أجهزة الكمبيوتر نظامًا يسمى تشفير المفتاح العام لحماية المعلومات - مثل قيام شخص ما بإرسال رسالة رقمية إليك.

 

وفي هذا الجهاز - مثل الهاتف المحمول - يحتوي على مفتاحين ، مفتاح عام ومفتاح خاص، والمفتاح العام لجهازك لتشفير رسالة، وتحويلها إلى رقم طويل يبعث على السخرية، وفقًا لتقرير Science، ولا يمكن فتح هذا بعد ذلك إلا من خلال المفتاح الخاص بجهازك، والذي يقوم بفك تشفير الرسالة للكشف عن الأصل.

 

وما سبق غير قابل للقرصنة تقريبًا بالنسبة لأجهزة الكمبيوتر التقليدية، والتي قد تستغرق حوالي 300 تريليون سنة لكسر الشفرة، كما يقول كالان، لأنها تحاول كل الاحتمالات، ولكن الخبراء يخشون أن الأجهزة الكمومية ستكون قادرة على تقليل عمل التشفير - الذي كان موجودًا منذ السبعينيات - بسبب تصميمها.

 

وبينما تستخدم الآلات التقليدية نبضات إلكترونية أو بصرية، تمثل إما صفرًا أو واحدًا، فإن الآلات الكمومية تستخدم الفوتون - جسيم من الضوء - يمكن ضبطه على 0 أو واحد أو كلاهما واحد وصفر.

 

وتتيح مرونة الآلات الجديدة للكمبيوتر الكمومي، ترميز جميع الحلول الممكنة للتشفير، والتي ستلغي بعضها البعض بعد ذلك للكشف عن المجموعة الصحيحة.

 

وحذر كالان، قائلا: «إن تطور أجهزة الكمبيوتر الكمومية يخلق تهديدًا كبيرًا لأمن البيانات».

 

وأضاف: «إن قوتهم الهائلة في المعالجة قادرة على كسر التشفير بسرعة كبيرة، مما يترك البيانات المهمة عرضة للخطر، كل شيء من تفاصيل الحساب المصرفي إلى السجلات الطبية إلى أسرار الدولة حتى العسكرية أو غيرها».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة