عثمان سالم
باختصار
التحكيم إلى أين؟!
السبت، 14 يناير 2023 - 07:15 م
يبدو أن أزمة التحكيم المصرى تقود المسابقة نحو النفق المظلم بعد تزايد الاختلاف حول القرارات التى تحتمل أكثر من رأى مضاف إليها سلوكيات بعض أطراف المنظومة عقب احتساب خطأ لا يعجب فيؤدى إلى اندفاع بعض الأجهزة للهجوم على الحكم بعد انتهاء المباراة فى واقعة متكررة لسيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالأهلى الذى كاد أن يشتبك مع وليد عبدالعزيز عقب نهاية مباراة الأهلى والمصرى بالتعادل السلبى ولم نجد فى قرارات الحكم ما يستحق كل هذه الثورة اللهم إلا إذا كان عبدالحفيظ غاضبًا من الوقت الإضافى!!
الغريب فى الأمر أن الأهلى يدرس التقدم بشكوى ضد الحكم على إيه «مش عارف» أزمة التحكيم وصلت إلى حد تهديد نادى بيراميدز عبر رئيسه الإماراتى سالم الشامسى بسحب استثماراته من مصر ونقلها لبلد آخر! وهذا التطور الخطير كان مصدر قلق وإزعاج لدرجة أن تسارع وزارة الشباب والرياضة بإصدار بيان وإن كنت أرى أنها لم تتطرق لمسألة القرارات وما إذا كانت ظالمة أو عادلة.
الوزير قال إنه سيجتمع- قريبا- مع إدارة النادى للتأكيد على اهتمام الدولة بالاستثمار الرياضى مشيرا إلى المشروعات التى تتم حاليا فى الأهلى والزمالك والإسماعيلى والمصرى خاصة ما يتعلق بالاستادات الجديدة، وكذلك الأنشطة الاجتماعية وأعلن أنه لن يتطرق للأمور الفنية فى لقائه مع الشامسى لكن هذا لا يعنى أن تتم مساءلة لجنة الحكام عن أخطاء رجالها والتى تكررت بشكل واضح خلال الأسابيع الأخيرة حتى كادت تدفع البعض لحالة الانفجار وهو الأمر الذى لا نريد الوصول إليه قبل أيام من لقاء القمة بين الأهلى والزمالك يوم 21 يناير وهو الأمل الذى نسعى من خلاله إلى زيادة عدد الجماهير فى المدرجات فى الدور الثانى للدوري..
وإذا كانت إدارة المباراة ستوكل إلى طاقم أجنبى كالمعتاد فإنه من الخطأ السكوت على أزمة التحكيم رغم وجود كلاتنبرج الذى لم نعرف له تصنيفا وظيفيا وهل هو رئيس لجنة أم خبير وما هو الدور المنوط به لإصلاح المنظومة فى ظل حصوله على 40 ألف دولار شهريا يمكن توفيرها للبلد إذا لم يكن وجوده مجديا..
ومن المفارقات أنه أحدث أزمة حتى بين مساعديه ما بين مؤيد لتوجيهاته وبين رافض لها
..وأتساءل عن دور اتحاد الكرة الذى يتابع الأمور من مقاعد المشاهدين مثلنا لا يحرك ساكنا فى كل أزمة حتى وان «تشيرت» صور للقاء جمال علام رئيس الاتحاد مع الخبير الذى خرج من السعودية مطرودا وهو مرتبط بعمل آخر فى الاتحاد اليوناني !!..
وهل لدينا وفرة من العملة الأجنبية لبعزقتها هنا وهناك ولماذا لم نسمع عن جلسات للخبير مع الحكام لشرح الأخطاء وتصويبها لإصلاح الأخطاء وشرح مستجدات القوانين وتعديلاتها
..لدينا عناصر مبشرة من التحكيم خاصة من الوجوه الجديدة
..مطلوب فقط حمايتهم من بطش بعض الأندية ومنحهم الثقة والدفاع عنهم فى الحق وليس الباطل وأقصد به هنا ارتماء البعض فى أحضان أندية بعينها لدرجة التباهى بأنه عاشق لهذا النادى رغم أنه يعلم أنه قاض والقاضى لا يحيد عن العدالة حتى ولو كانت على حسابه أو أحد أفراد أسرته..
لدينا أزمة حقيقية لا يجب الانتظار عليها حتى تنفجر فى وجوه الجميع..
لابد من المسارعة لوضع حد لهذه الأخطاء التى أتصور أن بعضها متعمد لنعطى أفضلية لناد على حساب آخر حتى لو خالف الحكم ضميره ومهنيته!!
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة