الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون


خلال كلمة مسجلة| ماكرون يثير «سخرية» نشطاء بمعركته مع التغيرات البيئية

ناريمان فوزي

الأربعاء، 18 يناير 2023 - 02:30 م

«من كان بإمكانه توقع أزمة المناخ؟»، «من كان يتنبأ بموجة التضخم التي أثارتها الحرب في أوكرانيا؟»، العديد من الأسئلة أثارها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جاءت ضمن حديث متلفز أذيع ليلة رأس السنة الجديدة، أثارت حالة من الجدل وسوء الفهم تطلبا منه توضيح وجهة نظره وهو ماتم بالفعل من خلال كلمة مسجلة أذيعت أمس الثلاثاء.

اقرأ أيضا: تقرير: قانون التقاعد يشعل الشارع الفرنسي.. تعرف على الأسباب


نشرت صحيفة لوموند الفرنسية، كلمة الرئيس الفرنسي لشعبه والتي بدأ فيها حديثه بتوجيه الاعتذار لكل من أساء فهمه حين صرح بأن أزمة التغيرات المناخية التي يعاني منها العالم حاليا كان لا يمكن التنبؤ بها، مما أثار غضب العديد من العلماء وأقطاب المعارضة، مؤكدا بأنه لم يقصد التقليل من حجم الأزمة أو عدم توقعها في ظل تنبؤات عدة بها، ولكن أسئ فهمه بينما أراد إيصال رسائل تحذير بيئية.


كما أشار ماكرون إلى أن بلاده تنظر للقضايا البيئية بصورة جدية منذ سنوات، مدعيا أيضًا رغبته في إيصال رسالة تحذير بيئية بصورة متسلسلة وبثها عبر الشبكات الاجتماعية، مع استعداده لـ"سماع النقاد" و"الضغط لبذل المزيد".


كما أعلن الرئيس الفرنسي، أنه سيعقد "قبل نهاية شهر يناير مجلس تخطيط بيئي"، من أجل "تقييم ما يجب القيام به في السنوات والعقود القادمة".


وفيما يخص الشأن الداخلي، وأزمة المعاشات التقاعدية والبطالة، فقد ذكره ماكرون مرة واحدة فقط قبل عودته للحديث مرة أخرى عن التغيرات المناخية، مؤكدا بأنها معركة ويجب عليهم الانتصار فيها.


من جهة أخرى، يبدو أن كلمات ماكرون لم تجد استحسان لدى المهتمين بالشأن البيئي، فقد اعتبر العديد من الخبراء الكلمات الرئاسية، أحد أعراض الانفصال عن الواقع، مثلما صرح جونيري لو كوزانيت ، الجيولوجي والمؤلف المشارك لآخر تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي قال "من كان يمكن أن يتنبأ بأزمة المناخ؟" إنه أمر مضحك ، إنها بالضبط إحدى النكات المفضلة لدي أن أسخر من السياسيين الذين يعيشون خارج الواقع".

 

كما تناولت عالمة المناخ القديم فاليري ماسون- ديلموت جملة إيمانويل ماكرون أثناء نقلها لوثائق من أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ عن عواقب الاحتباس الحراري في أوروبا. "إنه خطاب يفتقد الإحساس بالتاريخ، كما قالت ماجالي ريجزا زيت، الجغرافيّة وعضو المجلس الأعلى للمناخ (HCC)، لموقع فرانس إنفو: "كان من الممكن أن يتم التصريح بتلك الكلمات في الثمانينيات ، وليس في عام 2022".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة