الأربعاء، 18 يناير 2023 - 07:36 م

عندما يتعلق الأمر بالتربية، فإن تأديب الأطفال جزء لا يتجزأ من الرحلة، ويأخذ الآباء على عاتقهم تربية أطفال حسني السلوك، ومهذبين، محبوبين ومحترمين من قبل الجميع. 

وفي محاولة لتعليم الأطفال السلوكيات المناسبة، يلجأ الآباء إلى تدابير مختلفة، بعضها يثبت فعاليته، بينما يستمر البعض الآخر في إلحاق ضرر أكبر من نفعه.

ويجب أن يكون الآباء قادرين على تحديد الخط الرفيع الموجود بين التأديب وإساءة معاملة الأطفال، وللقيام بذلك، يجب أن تفهم أولاً ماهية الإساءة والأنواع المختلفة التي يمكن أن تضر بطفلك.

وتُعرِّف "مايو كلينك" إساءة معاملة الأطفال على أنها أي أذى متعمد أو سوء معاملة لطفل أقل من 18 عامًا، وعلاوة على ذلك، يمكن أن تتخذ المشاركات الصحية لإساءة معاملة الأطفال عدة أشكال، والتي يمكن أن تحدث في كثير من الأحيان في نفس الوقت.

أنواع إساءة معاملة الأطفال التي يجب معرفتها: 

-الإيذاء الجسدي: يحدث الإيذاء الجسدي عندما يتعرض الطفل لإصابات جسدية يتم إلحاقها عمداً بالأذى.

-الاعتداء الجنسي: يمكن أن يكون الاعتداء الجنسي على الأطفال مباشرًا أو غير مباشر. 

-الإساءة العاطفية: الإساءة العاطفية تشير إلى أي ضرر يلحق باحترام الطفل لذاته.

-الإساءة الطبية: الإساءة الطبية تحدث عندما يعطي شخص ما معلومات خاطئة عن مرض طفل تتطلب عناية طبية.

- الإهمال: إهمال الطفل هو أيضًا شكل من أشكال الإساءة حيث يفشل أحد الوالدين في تلبية احتياجات الطفل الجسدية والعاطفية الأساسية.

ما الذي يجعل الانضباط مختلفًا عن الإساءة؟

التأديب ليس شيئًا يمكن تحقيقه من خلال الكلمات القاسية أو العقاب أو الضرب، وفي حين أنه قد يوفر لك نتائج قصيرة المدى ، إلا أنه على المدى الطويل ، قد يتخذ شكلاً من أشكال الإساءة ، مما يؤثر على صحة الطفل الجسدية والعقلية. 

ذلك فإن الانضباط يتعلق بتعليم القواعد واللوائح للأطفال ومتابعة العواقب. من ناحية أخرى، فإن الإساءة هي عندما تتجاوز الحدود لتصل إلى طريقك، وتؤذي شخصًا ما لدرجة أنها تؤدي إلى ضرر جسدي أو نفسي أو عاطفي شديد.

وبدلًا من أن تفقد صبرك والالتزام باستراتيجيات الأبوة والأمومة السلبية ، خذ وقتًا للجلوس والتفكير، الأطفال أبرياء وليس لديهم نية للإيذاء. كل ما يريدونه هو من يستمع إليهم ومشاكلهم.

كآباء ، من المهم أن تفهم "لماذا" يسيء طفلك التصرف أو يظهر سلوكًا جامحًا، بدون تحديد المشغلات ، لا يمكنك حل المشكلات، وسيؤدي هذا فقط إلى المزيد من الإحباط، بينما يبعدك عن طفلك.