الخميس، 19 يناير 2023 - 08:39 م

بدأ فريد الأطرش مشواره الطويل على مدى ٤٠ عاما، كان أوله من شارع عماد الدين وآخره في مقبرة صغيرة بالبساتين، حيث كان المشوار مليئا بالعذاب والمعاناة والدموع، والأنغام، وظل يتحدى الموت سنوات وسنوات محاولا أن يكمل المشوار لكن اللحن الأخير لم يتم، لحن اللقاء مع صوت ام كلثوم.

لقد عاش فريد الأطرش سنواته الأخيرة يحلم بشيئين، أن يحصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون، بالرغم من أنه يحمل أوسمة من الأردن ولبنان إلا أنه كان يقول: أن كل مايهمه ويشرف به هو وسام من مصر، وكان الرئيس جمال عبد الناصر قد أهداه وسام الاستحقاق عام ١٩٧٠.

اقرأ أيضًا| علي الكسار: لولا الملامة.. لسميت نفسي «زينب»
وكانت امنتيه الثانية هي أن تغني له ام كلثوم، وقد وضع لها لحنا رائعا لقصيدة عن فلسطين "وردة من دمنا" وكان يبحث عن كلمات أخرى وغالبا ماكان يختفي ويقبع في غرفته مع العود ويضيف جديدا إلى لحن اللقاء مع صوت أم كلثوم، لكن اللحن لم يتم، والمشوار كان قد انتهى، وغاب بجسده النحيل في مثواه الأخير بعد رحلة شاقة في الحياة، وبقي صوته في السمع، وموسيقاه.

مركز معلومات أخبار اليوم