الجمعة، 20 يناير 2023 - 06:55 م

اتصل مراسل لإحدى المطبوعات الأمريكية برقم خط النصائح الأخلاقية للصحفيين ، الذي يسمح للمتصلين بترك رسالة في أي وقت، ويتم الرد عليها بعد ذلك عبر الهاتف، وسأل «هل يمكنني إعادة طباعة المعلومات في جريدتنا من مواقع الإنترنت إذا قدمت الإسناد الصحيح ، ولكن بدون إذن؟ لا توجد إرشادات حول هذا الموضوع ،  لكننا حاولنا من قبل الحصول على إذن ويستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يستجيب الأشخاص ولايسعنا الانتظار».

هذا الخط الذي خصصه نادي شيكاجو للصحافة بجمعية الصحفيين المحترفين ، وكلية ميديل للصحافة  في جامعة نورث ويسترن ، كخدمة مجانية يعمل بها أربعة أساتذة جامعات من الخبراء في الأخلاق، وهم لا يخبرون الصحفيين المحترفين بما يجب عليهم فعله ، لكنهم يشاركونهم في مناقشة الفوائد والأضرار التي تنطوي عليها القضية، مما يؤدي بالصحفيين إلى اتخاذ قرارات بناءً على أفضل الممارسات الأخلاقية في الصحافة   بهدف مساعدة الصحفيين على اتخاذ القرارات الأخلاقية عند ممارسة المهنة، وأن يكونوا على دراية بالمعايير المتاحة للممارسة المهنية الصحفية ، وخاصة مدونة الأخلاقيات لجمعية الصحفيين المحترفين، ومراعاة وجهات نظر جميع الأطراف المعنية بالموضوع.

تخيلت أن هذه الفكرة لو تم تطبيقها عندنا سوف تؤتي ثمارها، ولو بعد حين، في ضبط أساليب ممارسة مهن الصحافة والإعلام، وتعيد إليها الثقه وقوة التأثير، وربما تختفي وجوه لا يهمها المحتوي الذي تقدمه بقدر مايهمها تحقيق الشهرة الزائفة، وربما تختفي أيضا بعض السلبيات التي ابتدعها من لاينتمون للمهنة ولا تهمهم قيمتها بقدر أهمية تحقيق المكاسب منها.

المهم أن تكون استشارة مجانية لدعم المهنة ومن يمارسونها ، وليست فرصه لجمع المال، ولدينا علماء وخبراء  يمكنهم المساعدة في تصحيح مسار الأداء الصحفي والإعلامي.
وتبقي الطريقة الوحيدة للحكم على مهنة معينة هو سلوك أعضاء تلك المهنة إزاءها، والحفاظ على قيم الثقة والاحترام والكفاءة والكرامة.