عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

تهميش المسرح!!

عبلة الرويني

السبت، 21 يناير 2023 - 05:59 م

التخوفات التى سبق وحذرنا منها جميعاً، مع بداية (سينما الشعب) فى قصور الثقافة، ومشروع تقديم الأفلام التجارية الجديدة لجمهور المحافظات، بأسعار مخفضة (٤٠/٢٠ جنيهاً).. التخوف من هيمنة الرؤية التجارية على عمل قصر الثقافة.. وهيمنة حفلات  السينما على كل الأنشطة..

النشاط المسرحى تحديداً.. هو ما يحدث بالضبط فى كل قصور الثقافة، التى تعرض أفلام سينما الشعب.. إلى حد تعطيل وإعاقة العروض المسرحية ومنع البروفات على المسرح، والشكوى المتكررة لفنانى الفرق المسرحية..

وبالفعل تقدمت الفرقة القومية بقصر ثقافة الشرقية، بشكوى رسمية، حول إعاقة عملهم المسرحى، ومنعهم من إقامة البروفات على خشبة المسرح.. نفس الشكوى تكررت فى قصر ثقافة قنا، وقصر ثقافة بورسعيد، والسويس والإسماعيلية..

وقصور أخرى تعانى تهميش المسرح، الذى تحول الى مجرد نشاط تابع لسينما الشعب!!..

تتحدد مواعيده وبروفاته، بحسب مواعيد حفلات السينما!!.. مواعيد البروفات المسرحية (إن أقيمت) لا تتجاوز يومين فى الأسبوع، من الساعة ٣ عصراً الى السادسة(!!).. وتقدم خلف شاشة السينما (الممنوع رفعها أصلاً)!!..

شروط لا تعرف معنى وأهمية (البروفة) ولا  تعتد بأعضاء الفرقة المسرحية، الذين يعملون جميعاً فى وظائف أخرى، وعليهم الخروج من عملهم مباشرة الى قصر الثقافة، لعمل البروفة فى الوقت المحدد لهم!!..

٦ حفلات يومية لعروض السينما طوال الأسبوع (١٠ص، ١م، ٣م، ٦م، ٩م، ١٢) وهو ما يعنى استحواذ السينما على أنشطة قصر الثقافة، بما فيها المسرح، أساس عمل قصر الثقافة!!. ويعنى أيضاً، الاستهانة بطاقات الشباب (أعضاء الفرق المسرحية) وإعاقة  ممارسة نشاطهم، وحقهم فى التعبير عن مواهبهم وإبدعاتهم.. ويعنى سيطرة الرؤية التجارية على عمل قصور الثقافة، حيث الاهتمام بحفلات السينما، لأنها تقدم عائداً مادياً، بينما المسرح، مجرد خدمة ثقافية لا طائل من ورائها!!.. ولا عزاء للاستهانة بمفهوم الثقافة الجماهيرية ودورها، لحساب تسليع الثقافة!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة