آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

المجاعة تقتل الاطفال

آمال المغربي

الأحد، 22 يناير 2023 - 08:40 م

مازالت المجاعة تواصل صعودها فى الصومال رغم التحذيرات واستغاثات الجماعات الانسانية.. احدث تقرير للامم المتحدة أكد ان 1.8 مليون طفل دون 5 أعوام سيعانى من سوء التغذية الحاد، واكدتها رينا جيلانى منسقة الأمم المتحدة المعنية بالمجاعة عندما قالت ان الصومال هى بؤرة أزمة الجوع العالمية، مع حجم  وفيات ربما لم نشهده منذ 50 عاما وان هذا الجيل من الأطفال لن يتعافى.


صحيفة «نيويورك تايمز» ترى إن المجاعة التى تلوح فى أفق القرن الأفريقى قد تترك قريبا مئات الآلاف من القبور الصغيرة فى الأراضى القاحلة بجانب الأمهات ، فى إشارة لفقدان الأطفال لحياتهم. وتؤكد ان ماحدث هناك مسؤولية الدول الغنية . فمن المعتقد على نطاق واسع أن أسوأ جفاف منذ أربعة عقود مرتبط بتغير المناخ. المعنى الضمنى هو أن انبعاثات الكربون من البلدان الغنية تقتل الأطفال الصوماليين، وتربطها بهذه الأزمة بخيط من المسؤولية الأخلاقية.. ويموت 11% من الأطفال الصوماليين قبل سن الخامسة و سوف يرتفع هذا الرقم إذا وصلت المجاعة هذا الربيع فقد عانت الصومال على مدار عامين ونصف من قلة الأمطار، مما أدى لذبول المحاصيل وموت الماعز والماشية ، وانتقال الاسر والمزارعين بحثا عن عمل لكسب النقود وإطعام الأطفال الجائعين.
تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أنه مع تصاعد الأزمة نحو المجاعة، سيعانى 1.8 مليون طفل صومالى دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد بحلول يوليو.
و حتى فى حالة عدم وجود جفاف، تفقد الصومال الأطفال بسبب سوء التغذية بمعدل مروّع. تقول اليونيسف إنه فى عام 2020، توفى حوالى 72000 طفل فى الصومال، نصفهم لأسباب مرتبطة بالجوع.
الحرب فى أوكرانيا أيضا ساهمت فى قتل الأطفال فى الصومال لان نحو 90 % من واردات القمح الصومالية تأتى من روسيا أو أوكرانيا، وقد أدت تلك الحرب لارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية والأسمدة. الأهم من ذلك أنها صرفت انتباه العالم والمساعدات التى كانت تقدمها لمثل هذه الدول المنكوبة والتى كانت ستخفف من حدة الأزمة الإنسانية هناك.
كما ان الجوع لا يقتل الأطفال فقط بل يبعدهم عن المدرسة ويجبر الفتيات على الزواج المبكر. فقد تسببت مجاعة الصومال عام 2011 فى وفاة 260 ألف شخص، والتى جاءت فى أعقاب جفاف استمر ثلاثة مواسم لم تسقط فيها الأمطار. هذه المرة، فشلت خمسة مواسم مطيرة، ويخشى البعض من أن الوضع سيكون أسوأ.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة